البابا يستقبل المشاركين في الجمعية العامة السنوية لمجلس رجال أعمال أمريكا اللاتينية

عبر البابا في البداية عن شكره لضيوفه على تناولهم قضايا اجتماعية تعني الجميع، شأن العمل والهجرات والتغيرات المناخية والتنمية البشرية المتكاملة، موضحا أن تبادل وجهات النظر يسمح لهم بتوحيد الجهود في مواجهة المشاكل التي تعترض العائلة البشرية بأسرها.

بعدها شدد الحبر الأعظم على ضرورة العمل انطلاقاً من ثقافة التلاقي من أجل التصدي لقوى الشر عندما يسود منطق الربح على العلاقات بين الناس، ويفضي إلى استعباد الأشخاص، فيما ثقافة التلاقي تبحث عن الخير العام وتساهم في تبديد ظلمات الشر.

هذا ثم لفت فرنسيس إلى أن هذه القيم تُترجم من خلال الجهود والتضحيات اليومية التي تقوم بها الشركات التي تعتني بالعمال مدركة أن كل عامل يعيل أسرة والمجتمع ككل. واقترح البابا على ضيوفه أن يبنوا الشباك، على غرار أتباع يسوع الأوائل ليمارسوا مهنة صيد الأسماك، وهكذا أيضا يتعين على رجال الأعمال أن يتحدوا ويخلقوا شبكات فيما بينهم من التعاون والمساعدة، موضحا أن الخدمة التي يقومون بها موجهة نحو كل شخص وكل شعب.

وشدد البابا على ضرورة الإفادة من هذه "الشباك" ومن "بوصلة" الإنجيل، ولا بد من البحث عن السبل الفضلى للإفادة من هاتين الأداتين، بالإضافة إلى أداة أخرى هي "مرساة" الرجاء، وهكذا نستطيع الخروج للإبحار واثقين بأن الله يقودنا ويرافقنا في مسيرتنا. في الختام منح البابا ضيوفه وعائلاتهم وشركاتهم بركاته الرسولية وطلب منهم أن يصلوا من أجله.