بحث

البابا فرنسيس يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا البابا فرنسيس يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا  (AFP or licensors)

البابا فرنسيس يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا

أجرى البابا فرنسيس يوم أمس الأربعاء مكالمة هاتفية مع الرئيس البرازيلي لويس إينياسيو لولا دا سيلفا عبر خلالها عن هذا الأخير عن امتنانه للحبر الأعظم على الجهود التي يبذلها دفاعاً عن منطقة الأمازون كما جاء في مذكرة صدرت عن الكرسي الرسولي مضيفة أن لولا – الذي انتُخب رئيساً للبرازيل للمرة الثالثة في تشرين الثاني نوفمبر الماضي – وجه دعوة للبابا كي يزور البرازيل للمرة الثانية.

تمحورت المكالمة الهاتفية بين البابا والرئيس البرازيلي حول جهود السلام الهادفة إلى وضع حد للحرب الدائرة في أوكرانيا. وفي هذا السياق وجه لولا، الذي اقترح مؤخراً إنشاء مجموعة دولية – من بينها البرازيل – تلعب دور الوسيط لحل الصراع الروسي الأوكراني، وجه كلمة شكر إلى الحبر الأعظم على الجهود الحثيثة التي يقوم بها من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقد أطلع فرنسيس على الحوارات التي أجراها مع عدد من قادة الدول بشأن السبل الكفيلة في إحلال السلام في أوكرانيا المعذبة، معربا أيضا عن مرارته حيال استمرار التصعيد في المنطقة.

بعدها عبر الرئيس لولا عن امتنانه أيضا على ما يقوم به البابا فرنسيس والكرسي الرسولي من أجل مكافحة الفقر في العالم، وأشاد بالتزام الكنيسة الكاثوليكية البرازيلية في حماية منطقة الأمازون من القوى التي تهاجم ما تُسمى بـ"رئة العالم الخضراء". وهذه مسألة آنية جداً في ضوء الاحتجاجات التي يقوم بها السكان الأصليون في البرازيل معتبرين أنهم محرومون من أراضيهم. ومما لا شك فيه أن البابا لم ينسى قط تلك المنطقة من العالم، وقد خصص لها سينودسا خاصاً عام ٢٠١٩.

عن مكاملة البابا مع الرئيس لولا تحدثت أيضاً الحكومة البرازيلية في بيان نُشر على شبكة الإنترنت، مؤكدة أن رئيس البلاد شاء أن يشكر البابا برغوليو على التضامن الذي أظهره حيال البرازيل خلال السنوات الماضية، في إشارة إلى تعبير الحبر الأعظم عن قربه من البرازيل والبرازيليين، خلال استقباله أساقفة البلاد في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية في شهري تشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني نوفمبر الماضيين، فيما كانت البلاد تخوض الانتخابات الرئاسية التي شهدت انتصارا للولا على منافسه، الرئيس السابق جايير بولسونارو.

وقد وضع الرئيس البرازيلي البابا فرنسيس في أجواء الإجراءات التي اتخذتها حكومة برازيليا من أجل مكافحة الفقر والجوع في البلاد، مع العلم أن البرازيل هو من أكثر البلدان معاناة من هاتين الآفتين. ووجه دعوة رسمية للبابا لزيارة البرازيل للمرة الثانية، بعد الزيارة الرسولية إلى قام بها في تموز يوليو ٢٠١٣، بعد أشهر قليلة على انتخابه، وذلك لمناسبة اليوم العالمي للشباب في ريو دي جانييرو.

وتحدث بيان الحكومة البرازيلية عن إمكانية أن يقوم الرئيس لولا بزيارة إلى الفاتيكان خلال هذا الشهر أو الشهر المقبل. ولن تكون الزيارة الأولى من نوعها إذ إن لولا سبق أن زار الفاتيكان في العام ٢٠٠٩ حيث التقى بالبابا الراحل بندكتس السادس عشر، ثم قام بزيارة ثانية في الثالث عشر من شباط فبراير ٢٠٢٠، واستغرق لقاؤه مع البابا فرنسيس ساعة تقريباً تم التطرق خلاله إلى قضايا عدة شأن الديمقراطية، البيئة، انعدام المساواة والاقتصاد الذي ينبغي أن يأخذ الشبان والفقراء في عين الاعتبار. وأعلن الضيف البرازيلي آنذاك، في تغريدة تويترية، أنه التقى بالبابا للحديث عن عالم أكثر عدلاً وأخوة.

01 يونيو 2023, 11:13