بحث

البابا يوجه رسالة إلى أسقف شرق أنغليا في الذكرى السنوية الـ٦٥٠ لـ"تجليات" القديسة جوليانا النورتشية البابا يوجه رسالة إلى أسقف شرق أنغليا في الذكرى السنوية الـ٦٥٠ لـ"تجليات" القديسة جوليانا النورتشية 

البابا يوجه رسالة إلى أسقف شرق أنغليا في الذكرى السنوية الـ٦٥٠ لـ"تجليات" القديسة جوليانا النورتشية

بعث البابا فرنسيس برسالة إلى أسقف أبرشية شرق أنغليا بإنجلترا المطران بيتر كولينز لمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الستمائة والخمسين لما يُعرف بـ"تجليات" أو "ظهورات" القديسة جوليانا النورتشية، وتوقف الحبر الأعظم في رسالته عند الإرث الذي تركته لنا اليوم هذه القديسة الإنجليزية وقال إنه يصلي كي يجد الأشخاص المتألمون التعزية والقوة في كلماتها الحكيمة.

كتب البابا أنه خلال هذه السنة تستضيف الكاتدرائيتان الكاثوليكية والأنغليكانية أعداداً كبيرة من الحجاج الذين يزورون شرق أنغليا لمناسبة ذكرى تجليات أو ظهورات القديسة جوليانا، وعبر فرنسيس عن قربه الروحي من جميع الأشخاص الذين يشاركون في مختلف الاحتفالات المسكونية التي تُنظم للمناسبة. ولفت الحبر الأعظم إلى أهمية ما تركته هذه القديسة المتصوفة الإنجليزية للتقليد المسيحي على مر القرون، موضحا أن تواضعها ورؤيتها اللاهوتية العميقة يذكراننا اليوم بالإيمان بعناية الله وبقدسية الحياة التي يُعبر عنها من خلال خدمة الأخوة والأخوات المحتاجين. وهي حقائق عابرة للزمن ولا تشكل ركيزة للتلمذة المسيحية وحسب إنما لنسيج مجتمع عادل وأخوي.

بعدها توقف البابا في رسالته التي حملت تاريخ الثامن من أيار مايو وهو اليوم الذي تُحيي فيه الكنيسة الأنغليكانية ذكرى هذه القديسة، توقف عند سخاء القديسة جوليانا إذ إنها استضافت دوماً الأشخاص الباحثين عن المشورة والتشجيع فكانت مستعدة للتضحية بنفسها في سبيل الآخرين لاسيما من يعانون من العزلة والوحدة. وأمل فرنسيس أن يتمكن المسيحيون، من خلال تثمين حياة هذه القديسة، أن يتبّعوا مثال الرب يسوع الذي قال إنه لم يأتِ ليُخدم بل ليَخدم.

وشدد البابا في هذا السياق على أهمية رسالة رحمة الله ورأفته، التي كُشفت للأم جوليانا، بالنسبة لعالمنا اليوم، خصوصا وأنها تعلمت من خلال نعمة الله أنه على الرغم من وجود الشر في وسطنا، ستكون الأمور على ما يرام، وأكد فرنسيس في ختام رسالته أنه يصلي كي يجد جميع الأشخاص المتألمين التعزية والقوة في كلمات الحكمة هذه، لاسيما من يعانون من تبعات الحروب والظلم والأزمات البيئية والفقر الروحي.

16 مايو 2023, 11:00