بحث

1681467827066.JPG

البابا فرنسيس يستقبل مسؤولي وموظفي شركة الطيران الإيطالية ITA Airways

الرحلات الجوية التي بدأها البابا بولس السادس سنة ١٩٦٤ للقيام بزيارات رسولية وأهميتها كشكل جديد للقيام بالخدمة الرعوية، كان هذا محور كلمة البابا فرنسيس خلال استقباله اليوم مسؤولي وموظفي شركة الطيران الإيطالية ITA Airways.

استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة مسؤولي وموظفي شركة الطيران الإيطالية ITA Airways. وبدأ كلمته إليهم مرحبا بالجميع مؤكدا سعادته لاستقبال مَن أسماهم بأجنحة البابا الذين، وحسب ما تابع البابا فرنسيس، يمَكنونه من الطيران حتى حدود الأرض حاملا إنجيل الرجاء والسلام. وأضاف قداسته: أفكر أحيانا ماذا كان ليحدث لو كانت تتوفر للقديس بولس إمكانية السفر بالطائرة.

وعاد البابا فرنسيس هنا إلى التاريخ وتحديدا إلى ٤ كانون الثاني يناير ١٩٦٤ حين سافر البابا القديس بولس السادس على متن طائرة لشركة اليطاليا ليكون أول حبر أعظم في التاريخ يستخدم الطائرة للقيام بحج رسولي. وأضاف الأب الأقدس أن البابا بولس السادس كان يريد بقوة التوجه إلى الأرض المقدسة وكانت تلك زيارة قصيرة لكنها تميزت بزخم كبير، وكان البابا القديس قد أعرب عن رغبته هذه وسط حماسة وتأثر كبيرين لآباء المجمع الفاتيكاني الثاني. وواصل البابا فرنسيس أن رحلة الطيران هذه التي انطلقت من مطار فيوميتشينو في روما إلى عَمّان قد استهلت الزيارات البابوية في العالم والتي شكلت شكلا جديدا للقيام بالخدمة الرعوية للبابا مَكَّن أسقف روما من بلوغ أعداد كبيرة جدا من الأشخاص الذين لم يكن لهم أن يقوموا بحج إلى روما. وأضاف الأب الأقدس أن القديس بولس السادس قد قام بثمان زيارات عقب تلك إلى الأرض المقدسة وقد شملت زياراته كل القارات.

ثم انتقل البابا فرنسيس إلى الحديث عن البابا القديس يوحنا بولس الثاني فقال إنه قد قام خلال حبريته التي استمرت ٢٧ عاما بـ ١٠٤ زيارات دولية، وأصبح هكذا هذا الشكل من الرسالة جزءً لا يتجزأ من الحبرية، قال البابا فرنسيس. توقف الأب الأقدس أيضا عند الزيارات التي قام بها سلفه البابا بندكتس السادس عشر في استمرارية لهذا النشاط والذي يواصله البابا فرنسيس أيضا حسب ما ذكر مشيرا إلى زيارته الرسولية القادمة، وهي الحادية والأربعون، حيث سيتوجه بعد أسبوعين إلى المجر.

وتابع قداسة البابا كلمته إلى مسؤولي وموظفي شركة الطيران الإيطالية مذكرا بأنها ترافق خلفاء القديس بطرس والوفود المرافقة لهم في رحلات الذهاب وفي بعض الأحيان في رحلات العودة أيضا وفي الرحلات الداخلية، أي من بلد إلى آخر في الزيارة ذاتها. ووصف الأب الأقدس هذا العمل بخدمة ثمينة تتطلب الكفاءة والعناية والاهتمام بتفاصيل كثيرة بما في ذلك الجوانب اللوجستية غير السهلة، وهو ما يدركه البابا حسب ما تابع مشيرا إلى معاناته من مشكلة في الحركة، إلا أنني أواصل القيام بالزيارات وذلك أيضا بفضل مساعدتكم قال قداسته لضيوفه.

هذا وتوقف البابا فرنسيس في كلمته عند كون لقاء الأشخاص والجماعات والمؤمنين واتباع الديانات الأخرى والرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة أمرا هاما بالنسبة له. وتابع أن لقاء الأشخاص والتحدث معهم بشكل مباشر يختلف عن التواجد عبر الرسائل أو عبر الفيديو، فالبابا بقوم بالزيارات من أجل تثبيت الأخوة في الإيمان وكي يكون قريبا ممن يعانون ولمساعدة الناشطين من أجل السلام. وأضاف قداسته قائلا لمسؤولي شركة الطيران والعاملين فيها أن كل هذا ممكن بفضل مساعدتكم أيضا، ولهذا أشكركم، وبمشيئة الله سنواصل الطيران معا.

وفي ختام كلمته إلى ضيوفه أعرب قداسة البابا فرنسيس لهم عن أطيب التمنيات في عملهم وتضرع كي ترافقهم مريم العذراء، ثم بارك الجميع وعائلاتهم وطلب منهم ألا ينسوا أن يصلوا من أجله.      

14 أبريل 2023, 12:57