إرادة رسولية جديدة للبابا فرنسيس حول القواعد المتعلقة بمؤسسة أوبوس داي
صدرت أمس الجمعة ٢٢ تموز يوليو إرادة رسولية جديدة للبابا فرنسيس بعنوان Ad charisma tuendum. وتنطلق هذه الوثيقة من الإرشاد الرسولي Praedicate Evangelium الخاص بإصلاح الكوريا الرومانية وتهدف، حسب ما كتب الأب الأقدس في بدايتها، إلى حماية الكاريزما وتعزيز عمل الكرازة من خلال نشر الدعوة إلى القداسة. وتُدخِل الوثيقة الجديدة بعض التغييرات على الدستور الرسولي Ut sit للبابا يوحنا بولس الثاني، ومن بينها أن الدائرة الفاتيكانية التي تُعتبر مرجعا لمؤسسة أوبوس داي ستكون دائرة الإكليروس بدلا من دائرة الأساقفة، وسيكون على رئيس المؤسسة أن يقدم تقريرا سنويا إلى دائرة الإكليروس. تغيير آخر هو أنه لن يمكن لرئيس أوبوس داي، وعلى عكس ما كان ممكنا في السابق، أن يصبح أسقفا، وذلك من أجل تعزيز القناعة بأنه ولحماية هبة الروح القدس الخاصة هناك حاجة لإدارة تقوم على الكاريزما لا على السلطة الهرمية حسب ما ذكر البابا فرنسيس في الوثيقة الجديدة. كما وتحدث الأب الأقدس عن ضرورة أن يكون تنظيم مؤسسة أوبوس داي متماشيا مع شهادة مؤسسها خوسيه ماريا إسكريبا ومع تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني حول الأقاليم الشخصية.
وعقب صدور الإرادة الرسولية الجديدة أمس وجه رئيس أوبوس داي مونسينيور فرناندو أوكاريس رسالة إلى أعضائها دعا فيها إلى أن تتردد بقوة داخل كل منهم أصداء دعوة البابا فرنسيس في هذه الوثيقة باعتبارها فرصة من أجل فهم عميق للروح التي بثها الرب في مؤسس أوبوس داي، ولتقاسم هذه الروح مع الأشخاص على مستويات العائلة والعمل والمجتمع. وتابع معترفا بأن السيامة الأسقفية لرئيس المؤسسة ليست ضرورية لقيادة أوبوس داي.