بحث

رسالة البابا فرنسيس إلى حركة مرسلي القديس فرنسيس رسالة البابا فرنسيس إلى حركة مرسلي القديس فرنسيس 

رسالة البابا فرنسيس إلى حركة مرسلي القديس فرنسيس

"سيروا قدمًا بهذا الإيمان البسيط، ذلك الإيمان الذي نلناه من والدينا، إنه إيمان شعبنا. الإيمان الذي يغير التاريخ" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها إلى حركة مرسلي القديس فرنسيس

بمناسبة تدشين المسيرة التاريخية والثقافية للـ "Negro Manuel" في مزار العذراء سيّدة لوخان في الأرجنتين وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى حركة مرسلي القديس فرنسيس التي تُعنى بمرافقة التدين والثقافة الشعبية في الأحياء الفقيرة في الأرجنتين من خلال تسهيل بناء كنائس من أجل تعزيز الإيمان والروح الجماعيّة، قال فيها أتمنى أن أكون قريبًا منكم، وأن أرافق حركة مرسلي القديس فرنسيس التي تفتتح وتبارك المسيرة التاريخية والثقافية للعذراء سيّدة لوخان.

تابع البابا فرنسيس يقول رغبتنا هي أن نرافق في هذا المكان ذكرى وعبادة العذراء مريم سيّدة لوخان، وأن نرافق صبر "العبد مانويل". رحلة عبر تاريخ وحياة "العبد مانويل". أنا أرافقكم، وأبارككم. لتحفظكم العذراء مريم، وليشفع بكم جميعًا العبد مانويل. سيروا قدمًا بهذا الإيمان البسيط، ذلك الإيمان الذي نلناه من والدينا، إنه إيمان شعبنا. الإيمان الذي يغير التاريخ. لتحفظكم العذراء مريم سيّدة لوخان، وليرشدكم العبد مانويل في مسيرتكم.

ولد مانويل عام ١٦٠٤ في الرأس الأخضر، التي كانت آنذاك مستعمرة برتغالية ومفترق طرق لتجارة الرقيق. في سن الخامسة والعشرين تم بيعه ونقله إلى البرازيل في خدمة القبطان البرتغالي أندريا خوان. في البلد الجديد، نال المعمودية عشية عيد الميلاد عام ١٦٢٩. وبعد بضعة أشهر، غادر القبطان خوان في مهمة خاصة: حمل تمثال العذراء مريم سيّدة الحبل بلا دنس إلى صديقه أنطونيو فارياس دي سا، الذي كان قد طلب التمثال لكنيسة صغيرة كان يبنيها في سومامبا، في منطقة سانتياغو ديل إستيرو. لكن عندما وصل إلى بوينس آيرس، إذ انشغل بمهام أخرى، فوَّض القبطان أندريا خوان مهمة إكمال التسليم برًّا إلى عبده الأمين مانويل. لكن في اليوم الثاني من المسيرة، عندما وصلت العربة التي كان يسافر فيها تمثال العذراء إلى نهر لوخان، فتوقفت الثيران ولم تعد ترغب في مواصلة المسيرة. ففسّر مانويل هذه العلامة بقوله إن العذراء مريم هي التي اختارت أن تتوقّف في هذا المكان.

بحث الخادم عن أقرب منزل وأخذ التمثال إلى هناك، ووضعه على مذبح صغير. وإذ تأثر مانويل بعمق بهذه الأعجوبة، طلب من سيده أن يسمح له أن يكرِّس حياته لهذا المكان، رغبة وافق عليها أندريا خوان فورًا. وهكذا ولدت العبادة لعذراء لوخان، من رجل آخر بسيط مثل خوان دييغو. رجل تزوج بعدها بامرأة أرجنتينية تدعى بياتريس، كانت هي أيضًا تعمل كخادمة لدى إحدى العائلات، وكان لديهما أيضًا أطفال. لكن مانويل ظل دائمًا حارس العبادة لعذراء لوخان؛ وصديق المرضى الذي سرعان ما بدأوا بالصعود إلى لوخان لطلب شفاعة العذراء. وكان يساعدهم على دهن أنفسهم بزيت المصباح الذي كان يشتعل أمام تمثال العذراء وشهد على العديد من الشفاءات حتى وفاته عام ١٦٨٦.

21 يونيو 2022, 08:56