رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللقاء الرابع للكنيسة الكاثوليكية في منطقة الأمازون
بمناسبة انعقاد اللقاء الرابع للكنيسة الكاثوليكية في منطقة الأمازون وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين كتب فيها بقلب مليء بالفرح والرجاء، أخاطب جميع المشاركين في اللقاء الرابع للكنيسة الكاثوليكية في منطقة الأمازون، لأنه دافع فرح لي أن أعرف أننا نحلم معًا "مع الجماعات المسيحية القادرة على أن تكرّس نفسها وتتجسد بهذه الطريقة في الأمازون، وتعطي الكنيسة وجوهًا جديدة بِسِماتٍ أمازونية". في الوقت عينه، فإن معرفة أن هذا اللقاء يُذكّر باللقاء الذي عُقد في المكان عينه لخمسين سنة خلت، هو مناسبة لكي نرفع الشكر إلى العلي على ثمار عمل الروح القدس الإلهي في الكنيسة الموجودة في الأمازون - خلال العقود الخمسة الماضية - وعلى ما يلهمها اياه.
تابع البابا فرنسيس يقول لقد اقترح "لقاء سانتاريم" هذا خطوط البشارة التي طبعت العمل الرسولي للجماعات الأمازونية والتي ساعدت في تكوين ضمير كنسي راسخ. كذلك ساعدت إلهامات هذا اللقاء أيضًا في إنارة تأملات آباء السينودس في السينودس الأخير الذي عُقد من أجل منطقة الأمازون، كما أشرت في الإرشاد الرسولي لما بعد السينودسQuerida Amazonia ، عندما وصفته بأنه أحد "التعابير المميزة" لمسيرة الكنيسة مع شعب الأمازون. في الواقع، في "خطوط الأولوية" المعروفة، ثمار اللقاء الذي ذكرناه، نجد أحلام الأمازون، التي تم التأكيد عليها مجددًا في السينودس الأخير.
أضاف الأب الأقدس يقول يسعدني أيضًا التزام الكنائس الخاصة في منطقة الأمازون البرازيلية، من خلال جماعاتها، بتنفيذ إرشادات الجمعية العامة الأخيرة لسينودس الأساقفة، والتي تشهد في الوقت عينه، من خلال التقليد المتجذر والجميل للقاءات الكنائس المحليّة، على الخبرة السينودسيّة - كتعبير عن الشركة والمشاركة والرسالة - التي تُدعى إليها الكنيسة بأسرها. أتذكر بمودة وامتنان المشاركة المكثفة للذين قدموا من البرازيل إلى روما، وحملوا الحيوية والقوة والرجاء لجلسات سينودس عام ٢٠١٩.
تابع البابا يقول كونوا شجعانًا وجريئين، وانفتحوا بثقة على عمل الله الذي خلق كل شيء، وأعطانا ذاته في يسوع المسيح، ويلهمنا من خلال الروح القدس لكي نعلن الإنجيل بالتزام جديد ونتأمل في جمال الخليقة الرائعة في هذه الأراضي الأمازونية، حيث يمكنكم اختبار الحضور المنير للقائم من الموت.
وختم البابا فرنسيس رسالته إلى المشاركين في اللقاء الرابع للكنيسة الكاثوليكية في منطقة الأمازون بالقول وإذ أضع نواياكم هذه عند أقدام سيدة الناصرة، ملكة الأمازون - التي لم تتركنا أبدًا في أكثر الساعات ظلامًا - أرسل إليكم، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، من كل قلبي، بركتي الرسولية، وأسألكم أيضًا، من فضلكم، أن تواصلوا الصلاة من أجلي ومن أجل الرسالة التي عهد بها الرب إليّ.