بحث

البابا فرنسيس يستقبل المجندين الجدد في الحرس السويسري البابوي البابا فرنسيس يستقبل المجندين الجدد في الحرس السويسري البابوي 

البابا فرنسيس يستقبل المجندين الجدد في الحرس السويسري البابوي

"إن الكرسي الرسولي يعتمد عليكم! ومدينة الفاتيكان تفتخر بوجودكم في أراضيها!" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى المجندين الجدد في الحرس السويسري البابوي

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المجندين الجدد في الحرس السويسري البابوي وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يشكّل عيدكم السنويّ، مع قسم المجندين، مناسبة رائعة للقائكم واستقبال والديكم وأفراد عائلاتكم الذين ينضمون إليكم في هذه اللحظات المهمّة. أرحب بكم جميعا! وأتوجّه بفكري بنوع خاص إليكم أيها المجندين الجدد، الذين، ومن خلال القسم، سيتم إدخالكم في العائلة الكبيرة للحرس السويسري. وبهذا القسم تستعدّون لكي تكرِّسوا بضع سنوات من حياتكم لمهمة رائعة، وفي الوقت عينه، غنيّة بالمسؤولية في قلب الكنيسة الجامعة.
تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ الأماكن التي ستُدعَونَ فيها لأداء خدمتكم هي غنيّة بتاريخ مطبوع بإنكار الذات البطولي للعديد من خدام الكرسي الرسولي، بما فيهم عدد كبير من السويسريين. منذ إنشاء الحرس السويسري، أدى العديد من الشباب الوظيفة الفريدة الموكلة إليه، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. من خلال التزام سخي وأمين، على مر القرون لم ينج البعض منكم من أصعب المحن، وبلغ بهم الأمر إلى سفك دمائهم للدفاع عن البابا والسماح له بتحقيق رسالته باستقلال كامل. وبالتالي وبتفانيهم السامي هذا، حققوا ما تنص عليه القوانين التي لا تزال سارية المفعول: سلامة شخص البابا ومكان إقامته.
أضاف الأب الأقدس يقول أيها المجندون الأعزاء، لقد اخترتم أن تكرسوا أنفسكم لمهمة كنسية رائعة؛ وبالتالي أحثكم على عيشها كشهادة مسيحيّة وجماعيّة. في الواقع أنتم لا تقومون بنشاطاتكم بشكل فردي، وإنما كجماعة: ولذلك يُطلَقُ عليكم اسم "فيلق" الحرس السويسري. آمل أن تتمكّنوا من أن تجسِّدوا هذا البعد الجماعي يوميًّا، سواء خلال ساعات الخدمة - التي ليست سهلة دائمًا - وفي الحياة اليومية في الثكنة، والتي تشمل أوقات الفراغ والعيش المشترك واللقاءات والصلاة. إنَّ عيش الخدمة بمعنى جماعي هو أيضًا تحدٍّ، لأنها تنطوي على دمج أفراد ذات شخصيات ومزاجات وحساسيات مختلفة، يجدون أنفسهم يقومون بمسيرة معًا. ومع ذلك، فإن المثل الأعلى لخدمة الكنيسة، في شخص خليفة بطرس، يمثل قوة تُشرككم وتساعدكم على مواجهة أوقات الصعوبة التي لا مفرَّ منها.
تابع الحبر الأعظم يقول أيها الحراس السويسريون الأعزاء، أشجعكم على أن تعطوا التنشئة الأهمية الواجبة دائمًا. إنَّ الجهود التي تكرِّسونها لها هي ضرورية لكي تكتسبوا الكفاءة المهنية المناسبة. لكن أولاً عليكم أن تقدِّروا إقامتكم في روما لكي تنموا كمسيحيين. أفكر في الحياة الروحية التي تسمح لنا بأن نكتشف مشروع الله لكل واحد منا. وفي الوقت عينه، أحثكم على تنمية العلاقات المتبادلة، سواء في أداء المهام الموكلة إليكم، أو في أوقات فراغكم، لكي تكون في أسلوب الإخوة الذين يعلنون أنهم مسيحيون. قد يكون الحوار الصادق والأخوي أحيانًا متعبًا ومتطلبًا، لكنه مهم لتنمية الشخصية الناضجة. أغتنم هذه الفرصة لأشكر فيلق الحرس البابوي السويسري بأكمله على التعاون اليومي الثمين والدقيق، وأنا شاهد مباشر عليه. إن الكرسي الرسولي يعتمد عليكم! ومدينة الفاتيكان تفتخر بوجودكم في أراضيها!
وختم البابا فرنسيس كلمته إلى المجندين الجدد في الحرس السويسري البابوي بالقول أوكلكم مع وعائلاتكم، وأصدقائكم، وجميع الذين جاءوا إلى روما، بمناسبة القسم، إلى شفاعة العذراء مريم أم الله القديسة، وشفاعة شفيعَيكم القديس مرتينوس والقديس سيباستيانوس، وحامي الاتحاد السويسري، القديس نيكولا دا فلو، وأمنحكم فيض البركة الرسوليّة، وأسألكم من فضلكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.
 

06 مايو 2022, 12:44