بحث

البابا فرنسيس يستقبل قرّاء مجلة "العائلة المسيحية" بمناسبة مرور تسعين سنة على تأسيسها البابا فرنسيس يستقبل قرّاء مجلة "العائلة المسيحية" بمناسبة مرور تسعين سنة على تأسيسها  

البابا فرنسيس يستقبل قرّاء مجلة "العائلة المسيحية" بمناسبة مرور تسعين سنة على تأسيسها

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة بولس السادس في الفاتيكان قرّاء مجلة " Famiglia Cristiana" (العائلة المسيحية) ورحّب بجميع الحاضرين لافتًا إلى أن هذه المجلة الكاثوليكية الأكثر انتشارا في إيطاليا تحتفل بعيدها التسعين.

وجه البابا فرنسيس كلمة إلى قرّاء مجلة " Famiglia Cristiana" الإيطالية التي تحتفل بعيدها التسعين قال فيها إن كل شيء قد انطلق بفضل الروح الرسولية للطوباوي جاكومو البيريوني الذي تصوّر مجلة تحمل إلى العائلات نظرة مسيحية للواقع وللمواضيع الكبرى في العالم والكنيسة، وقد أشرك في هذا المشروع العائلة البولسية كلها من كهنة ورهبان وراهبات، غير أن التعاون اتسع فورا ليشمل صحافيين وخبراء في كل المجالات. ثم ذكّر بما قاله الأب البيريوني للكهنة الشباب عام ١٩١٥ "زرع أفكار جيدة لكي تُثمر أعمالا جيدة: هذا هو العمل المهم".

وأضاف الأب الأقدس أن القرّاء هم الإرث الحقيقي لمجلة كـ Famiglia Cristiana (عائلة مسيحية)، وأشار إلى أن الإدارة وهيئة التحرير والصحافيين عزّزوا دائما التواصل مع الناس؛ علاقة ينبغي تجديدها أيضا في التحول الرقمي الذي نشهده، كما قال البابا فرنسيس في كلمته، وتوقف من ثم عند الخط التحريري الأساسي للعائلة البولسية: التنبه إلى العلاقات كمفتاح لممارسة الاتصالات، وإلى "الشبكات" كأماكن لتقديم المعاني والمضامين من خلال التعاون، ذلك سعيًا إلى البحث عن أشكال جديدة من الحضور والعمل، لا ترتبط بالوسائل بقدر ارتباطها بالثقافة والقواعد الجديدة للاتصالات، وفي خدمة شعب الله كله وخصوصا الرجال والنساء الذين يعيشون في ضواحي اليوم. وأشار الأب الأقدس إلى أن هذا الخط هو صالح دائما وبالطبع ينبغي تحديثه بحسب التوجيهات الكبرى للبشارة. وتابع كلمته قائلا: أمامنا اليوم بشكل خاص طريقان: طريق الأخوّة وطريق الايكولوجيا المتكاملة، غير أن المنهج يبقى هو نفسه: الحوار والإصغاء اللذان يمكّنان من تنمية العلاقات.

وفيما يتعلق بالحوار، قال البابا فرنسيس، من الأهمية بمكان إدراك أن الحوار لا يقتصر على تبادل بيانات أو معلومات، وأن العلاقة مع الآخر لا يمكن حصرها باتصال. وأضاف: أنتم تعلمون ذلك جيدا. لا يمكن الخلط بين مجرد اتصال وعلامة حوار وتفاعل، أو بين تبادل بسيط للرسائل واتصال حقيقي. وأشار إلى أن الاتصالات هي أكثر عمقًا تجعلنا نخرج من مرجعيتنا الذاتية. كما وتوقف البابا فرنسيس عند موضوع المجمع العام القادم لجمعية القديس بولس:" تَحَوَّلوا بِتَجَدُّدِ عُقولِكم" (روما ١٢، ٢). مدعوون لنكون صانعي شركة لكي نعلن بشكل نبوي فرح الإنجيل في ثقافة الاتصالات"، وأشار إلى أن المجمع العام سيبدأ تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية الذي أراده القديس بولس السادس.

ودعا الأب الأقدس من ثم جميع الحاضرين إلى الصلاة من أجل أن تتجدد دائما - مجلة " Famiglia Cristiana" وإصداراتهم الأخرى، والكتب والنشاطات التلفزيونية ومتعددة الوسائط والتكوينية في إيطاليا والعالم – بحسب الإنجيل وبحماس بولس الرسول. وفي ختام كلمته، شكر قداسة البابا فرنسيس الجميع على حضورهم ومنح بركته قرّاء مجلة " Famiglia Cristiana" وجميع الذين يشاركون في كتابتها وطباعتها ونشرها.    

21 مايو 2022, 13:36