البابا إلى مجتمع الميم: الله أب ولا ينكر أحدًا من أبنائه
إن "أسلوب" الله هو "القرب والرحمة والحنان". هذا ما قاله البابا فرنسيس في إجابة مختصرة على الأسئلة التي طرحها عليه الأب اليسوعي جيمس مارتن، الملتزم في العمل الراعوي مع المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
كتب الراهب اليسوعي، في الخامس من أيار مايو الماضي، إلى البابا رسالة باللغة الإسبانية، يسأله فيها عما إذا كان على استعداد للإجابة على بعض الأسئلة التي يطرحها عليه عادة الكاثوليك المثليين. بعد أيام قليلة، تلقى مذكّرة مكتوبة بخط اليد باللغة الإسبانية مع إجاباته. وكانت النتيجة مقابلة مصغرة نُشرت اليوم على موقع Outreach" "، https://outreach.faith/، صفحة الويب التي أنشأها الكاهن اليسوعي.
كتب الأب الأقدس بخصوص أسئلتكم تبادر إلى ذهني إجابة بسيطة جدًّا. ما هو أهم شيء يحتاج مجتمع الميم إلى معرفته عن الله؟ الله أب ولا ينكر أحد من أبنائه. و"أسلوب" الله هو "القرب والرحمة والحنان". وعلى طول هذا الطريق سوف تجدون الله.
تابع البابا فرنسيس يقول ما الذي أريد أن يعرفه مجتمع الميم عن الكنيسة؟ أريدهم أن يقرؤوا سفر أعمال الرسل. هناك سيجدون صورة الكنيسة الحية. أما بالنسبة لما أقوله لكاثوليكي ينتمي إلى مجتمع الميم وقد اختبر رفض الكنيسة أريدهم أن يعرفوا أنه ليس "رفض الكنيسة"، ولكنّه رفض من أشخاص في الكنيسة. أما الكنيسة فهي أم وتجمع جميع أبنائها. لنأخذ على سبيل المثال مثل وليمة الملك، الذي قال لخدامه أن يذهبوا إِلى مَفارِقِ الطُّرق وَيدعُوا إِلى العُرسِ كُلَّ مَن يَجِدونَه: أَشْرار وأَخيار، أغنياء وفقراء... إن الكنيسة "الانتقائية"، ذات "الدم النقي"، ليست الكنيسة الأم المقدسة، بل هي بدعة.
هذا وكان البابا فرنسيس في شهر تموز يوليو من العام الماضي أيضًا، قد أرسل إلى الأب مارتن رسالة موقعة باللغة الإسبانية، بمناسبة ندوة الويب "Outreach 2021"، أكّد فيها أنَّ الله "يقترب بمحبة من جميع أبنائه، وقلبه مفتوح للجميع لأنه أب. وإذ توجّه إلى الأب مارتن كتب الحبر الأعظم إذ أفكّر في عملك الرعوي أرى أنك تحاول باستمرار أن تتشبّه بأسلوب الله هذا. أنت كاهن للجميع، كما أنَّ الله هو أب للجميع. أُصلّي من أجلك لكي تستمر على هذا النحو، بكونك قريبًا ورحومًا وغنيًّا بالحنان. وخلص البابا فرنسيس إلى القول أصلي من أجل مؤمنيك، "أبناء رعيّتك"، وجميع الذين وضعهم الرب بقربك لكي تعتني بهم وتحميهم وتجعلهم ينمون في محبّة ربنا يسوع المسيح.