بحث

الكاردينال المكسيكي خافيير لوزانو باراغان الكاردينال المكسيكي خافيير لوزانو باراغان 

البابا فرنسيس يُبرق مُعزّيًا بالكاردينال خافيير باراغان

توفي الكاردينال المكسيكي خافيير لوزانو باراغان، الرئيس الفخري للمجلس البابوي للعاملين في مجال الرعاية الصحية في ذلك الوقت، والذي تم دمجه اليوم في دائرة التنمية البشرية المتكاملة، صباح أمس الأربعاء في روما عن عمر يناهز ٨٩ عامًا. وفي برقية وجّهها إلى أسقف زامورا، أبرشية الكاردينال الراحل، يتذكره البابا فرنسيس كـأسقف أمين كرّمه بصداقته منذ عام ١٩٨٠

"أُسقف أمين"، "كرّمني بصداقته منذ عام ١٩٨٠" و "بذل حياته بأمانة طوال سنوات في خدمة الله والكنيسة الجامعة". بهذه الكلمات يتذكر البابا فرنسيس الكاردينال المكسيكي خافيير لوزانو باراغان، الرئيس الفخري للمجلس البابوي للعاملين في مجال الرعاية الصحية (لراعوية الصحة)، ورئيس الأساقفة الفخري لزاكاتيناس (المكسيك)، الذي وافته المنيَّة أمس الأربعاء في روما، العشرين من نيسان أبريل عن عمر يناهز ٨٩ عامًا. وذلك في برقية تعزية وجّهها إلى أسقف زامورا، أبرشية الكاردينال الراحل، المطران خافيير نافارو رودريغيز.

عبّر البابا عن تعازيه للأسقف والإكليروس والمكرسين والمؤمنين العلمانيين في كنيسة زامورا الخاصة، وكذلك لـ "أبناء إخوة وأقارب" الكاردينال الراحل لوزانو باراغان، و"كنائس المكسيك وزاكاتيناس التي خدمها كراعٍ. كتب البابا فرنسيس أنّه يُقدِّم "الصلاة من أجل الراحة الأبدية" لروح صديقه الكاردينال باراغان، "لكي يمنحه الرب يسوع إكليل المجد الذي لا يذبل". ومع وفات الكاردينال المكسيكي خافيير لوزانو باراغان، أصبح مجمع الكرادلة مؤلفًا من مائتين وعشرة كاردينالا بينهم مائة وسبعة عشر كاردينالا ناخبًا.

ولد الكاردينال خافيير لوزانو باراغان في ٢٦ كانون الثاني يناير ١٩٣٣ في تولوكا بالمكسيك. درس في الإكليريكية الأبرشية في زامورا وسيمَ كاهنًا في ٣٠ تشرين الأوّل أكتوبر ١٩٥٥. بعد سنوات التخصص في جامعة الغريغوريانا في روما، والتي تكلّلت في الحصول على شهادة دكتوراه في اللاهوت العقائدي، عاد إلى المكسيك، وفي السبعينات شغل منصب رئيس الجمعية اللاهوتية المكسيكية والمعهد اللاهوتي الرعوي التابع لاتحاد مجالس أساقفة أمريكا اللاتينية. عُيِّن أُسقفًا مساعدًا من عام ١٩٧٩ وحتى عام ١٩٨٤ في أبرشية المكسيك، في النيابة الأسقفية الثالثة، وفي تلك السنوات كان أحد مؤسسي الجامعة البابوية في المكسيك، كما شغل أيضًا منصب الأمين العام للسينودس حول عائلة عام ١٩٨٠.

تجديد الإكليروس والهيكليات الأبرشية، والحوار مع الثقافة جميع هذه الأمور كانت محور خدمته خلال السنوات التي قضاها على رأس أبرشية زاكاتيكاس. في هذه الفترة، ازدادت التزاماته في خدمة الكرسي الرسولي. في عام ١٩٨٨ أصبح عضوًا في المجلس البابوي للحوار مع غير المؤمنين، والذي أصبح فيما بعد المجلس الحبري للثقافة، بينما كان في عام ١٩٨٩ جزءًا من مجمع تبشير الشعوب وفي عام ١٩٩٧ أصبح مستشارًا للجنة الحبريّة لأمريكا اللاتينية، حتى عام ٢٠٠٠ عندما أصبح عضوًا في مجمع الأساقفة. في عام ١٩٩٦ عينه البابا يوحنا بولس الثاني رئيسًا للمجلس البابوي للعاملين في مجال الرعاية الصحية، وهو المنصب الذي عُيِّن فيه رئيسًا للأساقفة. عيّنه البابا فويتيلا أيضًا كاردينالًا في كونسيستوار ٢١ تشرين الأول أكتوبر ٢٠٠٣ وفي نيسان أبريل ٢٠٠٥ شارك في الكونكلاف الذي تمَّ فيه انتخاب البابا بندكتس السادس عشر. توقف عن خدمته الفعلية في عام ٢٠٠٩، عندما أصبح الكاردينال رئيسًا فخريًا للمجلس البابوي للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

21 أبريل 2022, 10:37