إعادة افتتاح منزل البابا يوحنا بولس الأول أمام الزوار قبل أشهر على إعلانه طوباويا
يجسد التمثال البابا يوحنا بولس الأول، الذي لُقب بـ"بابا الابتسامة"، وهو يتسلم زهرة من يد طفلة شُفيت في بوينوس أيريس من مرض عضال بشفاعة ألبينو لوتشياني، هي الأعجوبة التي أقرت بها الكنيسة وأدت إلى إعلانه طوباويا. وسيتمكن الحجاج من زيارة المنزل، الذي جُهزت فيه قاعة للتأمل والصلاة، ويمكن للزوار أيضا أن يشاهدوا الصور الفوتوغرافية لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى هذا المنزل، بعد سنة من وفاة سلفه المفاجئة. وقد تحقق المشروع بفضل أبرشية فيتوريو فينيتو، التي كان البابا لوتشياني أسقفاً عليها بين عامي ١٩٥٩ و١٩٧٠، والتي قامت في العام ٢٠١٩ بشراء المنزل الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر. وتحتضن البلدة أيضا متحف البابا ألبينو لوتشياني الذي يديره السيد لوريس سيرافيني الذي تحدث لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني، مؤكدا أن التمثال الجديد يسلط الضوء على أعجوبة الشفاء التي تمت بشفاعة البابا لوتشياني، وحصلت مع فتاة صغيرة في بوينوس أيريس بالأرجنتين. وأوضح أن المنزل يقدم لزواره أجواء الحياة التي عاشها الطوباوي الجديد، مذ أن أبصر النور في السابع عشر من تشرين الأول أكتوبر عام ١٩١٢. ولفت إلى أنه باستطاعة الزوار أن يشاهدوا أيضا شريطا مصورا عن زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى هذا المنزل، في السنة التالية لانتخابه، وبالتحديد في السادس والعشرين من آب أغسطس ١٩٧٩، وكانت أول زيارة رعوية قام بها البابا فويتيوا في إيطاليا. وأوضح السيد سيرافيني أن البيت يخبر عن سيرة حياة يوحنا بولس الأول، خصوصا وأن هذا المكان ظل بالنسبة له مرجعاً طيلة حياته. حتى عندما أصبح أسقفاً، ثم بطريركاً كان يزوره غالبا ليمضي الوقت مع شقيقه وزوجته وأولادهما. وكانت زيارته الأخيرة في التاسع والعشرين من حزيران يونيو ١٩٧٨، أي قبل شهرين على انتخابه حبرا أعظم. في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني تطرق السيد سيرافيني إلى فرحة بلدة كاناليه داغوردو، الكائنة في جبال بيلونو، لأن البابا يوحنا بولس الأول، الذي هو أحد أبنائها سيُعلن قريباً طوباويا، وقد تحقق ذلك بفضل تواضعه الكبير وحياة القداسة التي عاشها هو وعائلته التي كانت فقيرة لكنها لم تفتقر إلى التربية والثقافة. |