البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى جمعية Unitalsi في إقليم لومبارديا
استهل قداسة البابا فرنسيس رسالته إلى جمعية Unitalsi في إقليم لومبارديا مشيرا إلى أن إطلاق هذه المبادرة يتزامن واحتفال الجمعية هذه السنة بالمئوية الأولى لنشاطها، وسلط الضوء على الإبداع والحماس اللذين يميّزانها، كما قال، من خلال بدء مغامرة جديدة: بناء مركز في ميلانو لاستضافة أهالي الأطفال الذين يتلقّون العلاج في مراكز الرعاية الصحية المحلية. وأكد الأب الأقدس أن القُرب ممّن يعيش الألم هو موهبة هذه الجمعية التي تطلق اليوم مسارات جديدة: فانطلاقا من خبرة زيارات الحج، تواصل العمل أيضا على صعيد محلي محوّلة الحج إلى المزارات إلى زيارات حج بيتية عديدة لخدمة الذين ستتم استضافتهم في هذا المركز. وأشار البابا فرنسيس إلى أن مركز الاستقبال هذا أراده رئيس جمعية Unitalsi في إقليم لومبارديا فيتّوريه دي كارلي الذي عاش شخصيا خبرة الألم.
وسلط الأب الأقدس الضوء من ثم على ما قاله في مرسوم الدعوة إلى "يوبيل الرحمة": فيسوع، إزاء الجموع التي كانت تتبعه، وإذ رأى أنهم تعبون ورازحون، ضائعون بلا مرشد، شعر في عمق قلبه بشفقة كبيرة تجاههم (را. متى ٩، ٣٦). بقوة هذا الحب الشفوق شفى المرضى الذين كانوا يُقدَّمون له (را. متى ١٤، ١٤)، وبالقليل من الخبز والسمك أشبع جموعًا كبيرة (را. متى ١٥، ٣٧). فالرحمة هي التي كانت تحرّك يسوع في جميع الظروف، ومن خلالها كان يقرأ في قلوب محاوريه ويجيبهم على حاجتهم الحقيقية.
هذا ودعا البابا فرنسيس في رسالته إلى جمعية Unitalsi في إقليم لومبارديا إلى عدم التعب أبدا من الإجابة على الاحتياجات الحقيقية والملموسة للنساء والرجال الذين يلتقون بهم في حياتهم، وأشار في الوقت نفسه إلى أن تلبية الحاجة إلى مركز استقبال كي يتمكّن الوالدون من متابعة علاج أبنائهم في مراكز الرعاية الصحية، تشكل اليوم، وفي إطار أشكال جديدة من الفقر، شهادة لمحبة يسوع للصغار. وختم البابا فرنسيس رسالته مانحًا بركته جمعية Unitalsi في إقليم لومبارديا في إيطاليا وعائلات الأطفال التي سيتم استضافتها في المركز الذي يطلق بناؤه اليوم، وجميع المتطوعين والمعاونين الأسخياء.