بحث

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في مؤتمر التربية الدينيّة في لوس انجلوس رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في مؤتمر التربية الدينيّة في لوس انجلوس 

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في مؤتمر التربية الدينيّة في لوس انجلوس

"ليدفعنا الله لكي نحلم ونسير معًا نحو الآب، فنحوِّل التاريخ ونحوِّل ذواتنا" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها إلى المشاركين في مؤتمر التربية الدينيّة في لوس انجلوس

بمناسبة انعقاد مؤتمر التربية الدينيّة في لوس انجلوس وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركين قال فيها أحييكم بفرح أنتم الذين تجتمعون في كاليفورنيا وكذلك الذين يشاركون بشكل افتراضي في بداية مؤتمر التربية الدينية هذا لأبرشية لوس أنجلوس. في هذه الأيام، ندرك أن الوباء ما زال يحثنا على أن نتنبّه ونسهر على بعضنا البعض. إنَّ فيروس الكورونا لا زال يُسبب تباعدًا اجتماعيًّا وللأسف أيضًا خسارة أرواح للعديد من الأشخاص، وهذا الأمر يولِّد أزمة اجتماعية. وبالتالي فإن رجاءنا - نحن المؤمنون - موضوع في الرب! في زمن الخوف وعدم اليقين هذا، يواصل ربنا دعوتنا لكي نمضي قدمًا ونُعلن إيماننا برحمته وحنانه ومحبته الكبيرة: "لدينا مرساة: بصليبه خُلِّصنا. ولدينا دفة: بصليبه افتُدينا. ولدينا رجاء: بصليبه شُفينا واحتُضننا لكي لا يفصلنا شيء أو أحد عن حبه الفادي.

تابع الأب الأقدس يقول يدعونا موضوع المؤتمر، "مياه الرجاء الحية"، إلى تجديد ذواتنا باستمرار في الماء والدم اللذين يتدفقان من قلب يسوع، كمصدر للرحمة للعالم بأسره. بدون هذا الماء الحي يمكن أن تتحول رسالتنا إلى مجرّد تديُّن داخلي ومؤلم ... إذا كنت مسيحيًا، وإذا كنت كنيسة، فإن الكنيسة تخرج وتنطلق ولكن ليس نحو الداخل، ولذلك يجب أن تصل إلى الضواحي الوجودية بشجاعة وإبداع!

أضاف الحبر الأعظم يقول تحتفلون هذا العام بسنة يوبيليّة في أبرشية لوس أنجلوس، الذكرى السنوية الـمائتين والخمسين لرسالة القديس جبرائيل، وهي أول كنيسة أسسها الرسول العظيم للمكسيك وكاليفورنيا القديس جونيبيرو سيرا. خلال إعلان قداسته في عام ٢٠١٥ أشرت إلى كيف عرف أن يعيش ما يُعرف بالكنيسة التي تخرج وتنطلق، هذه الكنيسة التي يجب أن تعرف كيف تخرج إلى الشوارع لكي تتشارك حنان الله والمصالحة معه. ليكن هذا اليوبيل إذًا فرصة كبيرة لكي نجدد ذواتنا!

تابع الأب الأقدس يقول إنَّ صلاتي من أجلكم، ومن أجل انعقاد هذا المؤتمر هي أن يملأ ربنا قلوبكم بمياه روحه الحية ويجدد حماستكم كتلاميذ مرسلين يسيرون قدمًا على الدوام في الإيمان لكي يحملوا رجاءه إلى العالم كلّه، ليس بالكلمات الجميلة، وإنما من خلال أفعال مرافقة ملموسة، ويشاركوا الجميع فرح معرفة أننا لسنا وحدنا. ليكن حاضرًا معنا في حياتنا الله، الذي صار إنسانًا في يسوع، وليدفعنا لكي نحلم ونسير معًا نحو الآب، فنحوِّل التاريخ ونحوِّل ذواتنا.

وختم البابا فرنسيس رسالة فيديو بالقول أوكلكم إلى العذراء مريم، أمَّ الكنيسة، وأمنحكم بركتي​​، وأصلي من أجلكم، ولكني أطلب منكم أيضًا أن تصلّوا من أجلي.

19 مارس 2022, 08:50