البابا فرنسيس يلتقي مجموعة أخرى من ممثلي السكان الأصليين في كندا

التقى قداسة البابا فرنسيس صباح الجمعة في القصر الرسولي مجموعة من سكان كندا الأصليين، وتحديدا قرابة عشرين من ممثلي First Nations. هذا ما جاء في بيان لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أشار إلى مشاركة بعض أساقفة كندا في هذا اللقاء. وأضاف أن اللقاء قد سادته أجواء إصغاء وقرب كما، وذكَّرت دار الصحافة بلقاء الأب الأقدس الاثنين الماضي ممثلي جماعتَي ميتيس وإنويت من سكان كندا الأصليين. تحدث البيان أيضا عن لقاء البابا فرنسيس ممثلي الجماعات الثلاث غدا السبت مجددا حيث سيوجه إليهم كلمة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الوفد الذي استقبله قداسة البابا اليوم قد تحدثوا عقب اللقاء إلى الصحفيين في ساحة القديس بطرس، وتحدث جيرالد أنطوني القائد الإقليمي للسكان الأصليين من مجموعة First Nations عن يوم خاص مؤكدا إصغاء البابا فرنسيس إلى الوفد. وفي إشارة إلى أحداث الماضي الأليمة التي تعرض لها السكان الأصليون في كندا، والتي طُبعت بالاعتداءات والضحايا، قال أنطوني إن ما حدث لم يكن يجب أن يحدث، وأضاف أن السكان الأصليين يريدون سرد حقيقتهم. هذا وتأتي زيارات ممثلي السكان الأصليين روما للقاء البابا فرنسيس في إطار مسيرة مداواة ومصالحة أطلقها مجلس أساقفة كندا. وكان البابا فرنسيس قد أعرب عن ألمه عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ٦ حزيران يونيو ٢٠٢١ وخاصة عقب ما وصفه قداسته بـ "الاكتشاف الصادم لبقايا مائتين وخمسة عشر طفلا، من تلاميذ مدرسة "Kamloops Indian Residential School"، في مقاطعة كولومبيا البريطانية". وشدد الأب الأقدس حينها على أن هذه اللحظات الصعبة هي دعوة قوية للجميع من أجل الابتعاد عن النموذج الاستعماري والسير جنبا إلى جنب، في الحوار والاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق والقيم الثقافية لجميع بنات وأبناء كندا.