بحث

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام ٢٠٢٢

"آمل أن تكون جائزة زايد للأخوّة الإنسانيّة ٢٠٢٢ للذين حصلوا عليها، والذين أشكرهم مجددًا، حافزًا لمواصلة الالتزام لصالح الوحدة والسلام العالمي" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها بمناسبة حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام ٢٠٢٢

بمناسبة حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركين في هذا الاحتفال قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أيها الأخ العزيز الإمام الأكبر، أنا ممتن لهذه المناسبة التي، وإن كان بطريقة افتراضية، تجمعنا مرة أخرى حول موضوع الأخوّة. لقد احتفلنا مؤخرًا باليوم العالمي للأخوّة الإنسانيّة ويسعدني أن أنضم إليك مرة أخرى، أيها الأخ العزيز، في هذه المبادرة الحميدة لجائزة زايد للأخوة الإنسانيّة ٢٠٢٢. إنها خطوة أخرى إلى الأمام في مسيرتنا المشتركة للأخوة!
تابع البابا فرنسيس يقول أعبر عن امتناني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على اقتراحه محتويات وثيقة الأخوّة الإنسانية ودعم عمل اللجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة التي تسعى لنشر قيم ومبادئ الوثيقة في جميع أنحاء العالم، ولتحقيق أهدافها. كما أشكر أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد، الذين قرروا لمن يمنحون الجائزة. تهدف هذه الجائزة، التي تنظّمها اللجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة إحياء لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة عام ١٩٧١، إلى تكريم ومكافأة جهود الأفراد والمؤسسات الملتزمين بتقدم الإنسانية وتعزيز التعايش السلمي. إنها تُمثل وسيلة لدعم وشكر جميع الذين يعملون من أجل العدالة والتضامن والأخوة التي اقترحتها وثيقة الأخوة الإنسانية. لذلك يسعدني بشكل خاص أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانيّة لعام ٢٠٢٢ قد مُنحت، على قدم المساواة، لأصحاب السمو الملكي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وجلالة الملكة رانيا العبد الله ومؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) في هايتي.
أضاف الحبر الأعظم يقول آمل أن تكون جائزة زايد للأخوّة الإنسانيّة ٢٠٢٢ للذين حصلوا عليها، والذين أشكرهم مجددًا، حافزًا لمواصلة الالتزام لصالح الوحدة والسلام العالمي: وحدة العائلة بأكملها والسلام، سلام العائلة بأسرها وترسيخ قيم الحب والقيم التي تنبع من الحب وقيم التسامح وقيم الأخوة. كما أنني أثق في أن مثالهم سيشجع الآخرين على القيام بمبادرات تعزز التعايش السلمي وتكون علامة على التعاون المثمر بين البشر من مختلف الأديان في خدمة البشريّة جمعاء.
تابع الأب الأقدس يقول أهنئ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وجلالة الملكة رانيا العبد الله. يدرك الجميع التزام أصحاب السمو الملكي باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، وتعزيز قيم التعايش والحوار بين التقاليد الدينية المختلفة، ومكافحة التمييز وتحرير الشباب والنساء. من خلال دعمكم لقيم الأخوة الإنسانية ساهمتم في جعل المملكة الأردنية نموذجاً للتسامح والتعايش. جلالة الملك، إن الجائزة التي تُمنح لكم اليوم هي اعتراف أيضًا للشعب الأردني بأسره، الذي يسير بعزم وشجاعة، حتى في خضم الكثير من الصعوبات، على درب السلام والاعتدال ونبذ العنف. أشكركم: شكرا لكم على موقفكم هذا. وليمنحكم الله القدير والرحيم الفرح والعمر الطويل وليفض على الأردن بركاته.
أضاف البابا يقول أهنئ مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) في هايتي. تعرفون جيدًا مدى حضور شعب هايتي في قلبي وفي صلواتي. لذلك، بلغني بفرح خبر أن مؤسسة المعرفة والحرية (فوكال) قد حصلت أيضًا على جائزة زايد، وهي مؤسسة تلتزم منذ عام ١٩٩٥ بفضل جهود المؤسسة والرئيسة، السيدة ميشيل بيير لويس، بخدمة الخير العام من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا سيما عن الحق بالتعليم. شكرًا على تفانيكم في تعزيز مجتمع أكثر إنسانية يقوم على قيمة الأخوّة. أشكركم على اهتمامكم بالأجيال الجديدة وبتنشئتهم، لأنه من خلالهم يمكن أن يتمَّ التغيير الحقيقي في المجتمع. هناك حاجة إلى الشغف والإبداع لكي نعيد لهايتي فرصة ملموسة لمستقبل أفضل. لقد عانى شعب هايتي كثيرا من الكوارث الطبيعية - كثيرًا -، ومن المشاكل الاجتماعية وحالات الطوارئ البشرية – الكثير منها. لنُصلِّ من أجل هايتي: إنهم أناس صالحون، أناس طيبون ومتدينون، لكنهم يعانون كثيرًا!
 

28 فبراير 2022, 14:21