بحث

البابا يستقبل وفدا من حراسة الأرض المقدسة في الذكرى المئوية لتأسيس مجلة Terrasanta البابا يستقبل وفدا من حراسة الأرض المقدسة في الذكرى المئوية لتأسيس مجلة Terrasanta 

البابا يستقبل وفدا من حراسة الأرض المقدسة في الذكرى المئوية لتأسيس مجلة Terrasanta

استقبل البابا فرنسيس هذا الاثنين في الفاتيكان وفدا من حراسة الأرض المقدسة في الذكرى المئوية لتأسيس مجلة Terrasanta يتقدمهم حارس الأرض المقدسة الأب فرنشيسكو باتون.

وجه الحبر الأعظم لضيوفه خطابا استهله مرحبا بهم وقال لهم: إن الخدمة التي تقدمونها اليوم هي استمرار للحدس الذي أرشد الحارس الأب فرديناندو ديوتاليفي قبل مائة عام، والذي كتب في العدد الأول لهذه المجلة أنها تعمل من "أجل التعريف بالأرض المقدسة، أرض الله، ومهد المسيحية، والأماكن المقدسة التي نكرِّمها، والتي تمَّ فيها فداء الجنس البشري". والتعريف بالأرض المقدسة يعني نقل ”الإنجيل الخامس“، أي البيئة التاريخية والجغرافية التي أُوحِي فيها بكلمة الله، وحيث تجسد يسوع الناصري، من أجلنا ومن أجل خلاصنا. ويعني أيضًا التعريف بالناس الذين يعيشون هناك اليوم، بحياة المسيحيين من مختلف الكنائس والجماعات وأيضًا حياة اليهود والمسلمين، من أجل محاولة بناء مجتمع أخوي، في محيط معقّد وصعب كما هو محيط الشرق الأوسط.

هذا ثم قال البابا: إن التواصل يجب أن يساعد في بناء الجماعات، أو بعبارة أفضل، الجماعات الأخَوِية. أشجعكم على الحديث عن الأخُوّة الممكنة: الأخُوّة بين المسيحيين في الكنائس والجماعات التي ما زالت للأسف منفصلة، لكن الظاهر، في الأرض المقدسة، أنّها خطت بعض الخطوات نحو الوَحدة، كما أتيحت لي الفرصة أن أرى ذلك. والحديث عن الأخُوّة الممكنة بين جميع أبناء إبراهيم، اليهود والمسيحيين والمسلمين. والحديث عن الأخُوّة الكنسية التي تنفتح لاستقبال المهاجرين والمشردين والنازحين، كي تعود لهم الكرامة التي حُرِموا منها عندما اضطُرُّوا إلى مغادرة وطنهم بحثًا عن مستقبل لهم ولأبنائهم.

تابع البابا قائلا: في الواقع، لتوصيل الخبر عن واقع معيّن، لا شيء يمكن أن يحل محل الخبرة الشخصية. وأنتم تعيشون وتعملون في نفس المكان الذي تجسّد فيه كلمة الله، مع رسالته الخلاصية، وصار ”قابلًا للقاء“ في يسوع المسيح. أعزائي الإعلاميين في حراسة الأرض المقدسة، أنتم مدعوون إلى التعريف بما أطلق عليه السينودس عن كلمة الله، ثمّ البابا بندكتس السادس عشر، لقب ”الإنجيل الخامس“، أي الأرض التي فيها يلتقي تاريخ وجغرافيا الخلاص، وتسمح بقراءة جديدة لنصوص الكتاب المقدس، ولا سيّما نصوص الإنجيل. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي يمكنكم إثراء إيمان الكثيرين، حتى الذين لا تتاح لهم فرصة الحج إلى الأماكن المقدسة. يمكنكم القيام بذلك من خلال التزامكم المهني، الذي تقومون به كلّ يوم بكفاءة في خدمة الإنجيل. هذا أمر ثمين للمؤمنين في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه، يدعم المسيحيين الذين يعيشون في أرض يسوع.

في الختام قال البابا لضيوفه: أرجو أن ترافقكم دائمًا في نشاطكم عناية الرب يسوع وحماية القديسة مريم العذراء، ثم منح الجميع بركاته الرسولية.

17 يناير 2022, 12:42