بحث

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللقاء الرابع والأربعين للشباب الأوروبيين رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللقاء الرابع والأربعين للشباب الأوروبيين 

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في اللقاء الرابع والأربعين للشباب الأوروبيين

"من خلال انفتاحكم على حضور المسيح القائم من الموت، وسماحكم له بأن يوحِّد قلوبكم أنت تستعدون لكي تكونوا من بين صانعي الأخوة والتضامن والوحدة" هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى المشاركين في اللقاء الرابع والأربعين للشباب الأوروبيين الذي تنظّمه جماعة تيزيه

بمناسبة اللقاء الرابع والأربعين للشباب الأوروبيين الذي تنظّمه جماعة تيزيه من التاسع والعشرين وحتى الحادي والثلاثين من كانون الأول ديسمبر الجاري وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين حملت توقيع أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين.

كتب أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان أيها الأصدقاء الأعزاء، يمنعكم الوباء، مرة أخرى، من أن تلتقوا في نهاية العام للقاء الأوروبي الرابع والأربعين للشباب الذي تُنظِّمه جماعة تيزيه. سيكون عليكم انتظار شهر تموز يوليو لكي تلتقوا في تورينو وتعيشوا فرح هذه اللحظة من الأخوة. إنَّ الأب المقدّس يصلي من أجل هذه النية، ولكنّه يتحد منذ الآن معكم في الفكر ويصلي معكم جميعًا أنتم المجتمعين عبر الإنترنت ويتوجّه لكم بتحياته القلبيّة.

تابع الكاردينال بييترو بارولين يقول إنَّ لقاءكم يتمُّ في مرحلة تكثر فيها المخاوف، وكثيرون يسألون: هل هناك مستقبل لكوكبنا؟ ما هي المسؤوليات التي يتعين علينا اتخاذها لضمان حمايته وجعل الأرض صالحة للسكن؟ مع تزايد الاستقطاب، كيف يمكننا، بحسب موضوعكم للعام القادم، "أن نصبح صانعي وحدة"؟ بدلاً من أن تستسلموا للانهزامية وتهربوا من هذه الأسئلة، فقد قررتم أن تأخذوها على محمل الجد، وأن تبحثوا معًا، وتصلّوا، وتضعوا أنفسكم في الإصغاء إلى كلمة الله لكي تسمحوا لها بأن تنير الأوضاع البشريّة المُعقّدة. ليس من باب الصدفة أن يحدد كتاب أعمال الرسل أنه لَمَّا أَتى اليَومُ الخَمْسون، كان التلاميذ مُجتَمِعينَ كُلُّهم في مَكانٍ واحِد. عندما نكون معًا، يهبُّ روح الله بطريقة خاصة. ومع السينودس القائم، تسعى الكنيسة الكاثوليكية أيضًا لكي تكون أكثر استعدادًا لعمل الروح عن طريق دعوة تلاميذ المسيح لكي يكتشفوا مدى احتياجنا لبعضنا البعض.

أضاف أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان يقول لقد اخترتم ألا تُبعدوا نظركم عن المعاناة البشرية وحالات الطوارئ التي نعيشها اليوم، ولكن أن تنظروا إلى هذه الحقائق بالثقة التي أُعطيت لكم لكي تشاركوا في الحلول. صحيح أنَّ عناصر القلق لن تغيب ولكن صحيح أيضًا أن روح الله لن يتوقف أبدًا عن العمل وعن خلق صانعي أخوة وتضامن ووحدة. وبالتالي من خلال انفتاحكم على حضور المسيح القائم من الموت، وسماحكم له بأن يوحِّد قلوبكم أنت تستعدون لكي تكونوا من بين صانعي الأخوة والتضامن والوحدة هؤلاء.

وختم أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين رسالته بالقول إنَّ الأب الأقدس يسأل الروح القدس أن يبارككم، أيها الشباب الكاثوليك، والأرثوذكس والبروتستانت الذين تنضمّون بالفكر والصلاة إلى اللقاء الأوروبي، ويوكلكم إلى حماية العذراء مريم، لكي تكونوا على الدوام حجاج ثقة أينما أرسلكم الرب!

30 ديسمبر 2021, 12:57