بحث

البابا يستقبل رئيس وزراء ألبانيا، والكاردينال بارولين يشارك في احتفالات العيد الوطني الألباني البابا يستقبل رئيس وزراء ألبانيا، والكاردينال بارولين يشارك في احتفالات العيد الوطني الألباني 

البابا يستقبل رئيس وزراء ألبانيا، والكاردينال بارولين يشارك في احتفالات العيد الوطني الألباني

استقبل البابا فرنسيس صباح السبت في الفاتيكان رئيس وزراء جمهورية ألبانيا إيدي راما والوفد المرافق، في وقت أحيب فيه البلاد عيدها الوطني واحتفلت بالذكرى السنوية الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي، بحضور أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.

في أعقاب اللقاء بين البابا والضيف الألباني صدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي جاء فيه أن السيد راما اجتمع لاحقا إلى الكاردنيال بارولين، يرافقه أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر. وخلال المحادثات الودية تم التطرق إلى العلاقات الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي وألبانيا، وتناول الطرفان مسائل ذات الاهتمام المشترك، مرتبطة بالعلاقة بين السلطات الكنسية والمدنية، فضلا عن الإسهام الذي تقدمه الكنيسة الكاثوليكية لصالح الخير العام، وقضايا أخرى متصلة بالهجرة والسلام. وتم التوقف أيضا – خلال المحادثات الثنائية – عند بعض القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في منطقة البلقان الغربية ومسيرة ألبانيا وبلدان أخرى نحو الاندماج التام في الاتحاد الأوروبي. 

عشية لقائه مع البابا، شارك السيد راما في احتفال نُظم في السفارة الألبانية لدى الكرسي الرسولي لمناسبة العيد الوطني لألبانيا، والذكرى السنوية الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وتيرانا. وقد شارك في اللقاء أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين الذي ألقى كلمة ذكّر فيها بأن العلاقات الثنائية انقطعت في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وبعد سنة على سقوط جدار برلين، وبفضل بعض الكهنة الشجعان، بدأ الاحتفال بالقداس الإلهي في مرحلة شكلت بداية نهاية النظام الشيوعي. 

وتوقف نيافته عند ما قاله البابا فرنسيس خلال زيارته ألبانيا عام ٢٠١٤، عندما أكد أن التغيّرات التي حصلت، بدءاً من تسعينيات القرن الماضي، سمحت بقيام فسحة للحرية الدينية وهذا ما أتاح للجماعات إعادة إحياء تقاليدها الدينية التي لم تنطفئ على الإطلاق، على الرغم من الاضطهادات العنيفة، وتمكن الجميع من تقديم إسهام إيجابي – انطلاقا من قناعاتهم الدينية – في عملية إعادة الإعمار، على الصعيد الخلقي أولا ثم الاقتصادي. 

في ختام كلمته لمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الألباني، عبر الكاردينال بارولين عن امتنانه على الاحترام والتقدير اللذين تكنّهما ألبانيا – أرض الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاستقلال – حيال الكنيسة الكاثوليكية، دون أن ننسى اهتمام السلطات المدنية بالكرسي الرسولي الذي لا يتعب من دعم الحوار بين مختلف المذاهب والأديان، في إطار المسيرة التي تقود نحو الاندماج التام داخل عائلة الشعوب الأوروبية، حيث لا تكون ألبانيا المتلقي وحسب، إنما تحمل لأوروبا القيم التي تميّزها منذ القدم، كالضيافة وقدسية العائلة والتناغم بين الأديان.       

28 نوفمبر 2021, 11:32