بحث

222.jpg

البابا فرنسيس يتذكر الإرسالي الساليزياني الذي عمده سنة ١٩٣٦

كتب قداسة البابا فرنسيس مقدمة كتاب يروي سيرة الأب الساليزياني إنريكو بوتسولي الذي عمده سنة ١٩٣٦.

"لقد جعلتُ البابا مسيحيا"، هذا عنوان كتاب أصدرته المكتبة ودار النشر الفاتيكانية يروي سيرة الإرسالي الساليزياني الأب إنريكو بوتسولي الذي عمَّد سنة ١٩٣٦ خورخي ماريو برغوليو. ولهذه الإصدار كتب المقدمة البابا فرنسيس حيث تذكر الأب بوتسولي فروى أنه كان يلجأ إليه جميع من يعانون من مشاكل واثقين في أنه سيفعل كل ما بإمكانه لتقديم مساعدة، وكان يتوجه إليه أيضا من يحتاج إلى نصح. وتابع الأب الأقدس أن الأب بوتسولي كان يتمتع بحس واقعي وكان له أسلوب خاص في التعبير عن الذات حين يحدث له شيء غير تقليدي، كان يرفع كفه ليحك قمة رأسه بأصابعه الخمسة، وكان هذا التعبير الوحيد عن عدم الصبر. وأكد البابا أنه كان يتمتع ببصيرة تنعكس فيما يقدم للأشخاص من نصائح ولهذا كان يحظى بتقدير الجميع.

وواصل الأب الأقدس متحدثا عن قضاء الأب إنريكو بوتسولي ساعات كثيرة مانحا سر الاعتراف، وقد أصبح المرجع لجميع الساليزيان في بوينس أيرس والمناطق المحيطة بها. كان أيضا معرِّفا للكثير من كهنة الأبرشية وكان يذهب لمنح سر الاعتراف لراهبات مريم أم المعونة، لقد كان معرِّفا كبيرا، قال البابا.

ثم انتقل البابا فرنسيس في مقدمة الكتاب إلى الحديث عن قراره الالتحاق بالإكليريكية سنة ١٩٥٥، وقال إنه أخبر والده بهذه الرغبة لإدراكه أنه كان سيتفهم هذا أكثر من والدته، وبالفعل تحمس والده لهذا القرار على الفور بينما كان للأم رد فعل مختلف حيث قالت لابنها إنه كان عليه أن يتأمل طويلا قبل اتخاذ هذا القرار وإنه كان من الأفضل له أن ينهي الدراسة الجامعية.

وقفة أخرى في مقدمة الكتاب كانت حول المشاكل الصحية التي عانى منها خورخي ماريو برغوليو سنة ١٩٥٧، فكتب البابا أنه بدأ يشعر بألم لا يتوقف في رئته اليمنى وبدأت صحته في الانهيار. حملوه إلى المستشفى وكان ضعيفا جدا لدرجة أنه لم يكن يتمكن من الوقوف على رجليه.

ثم تحدث البابا فرنسيس عن إخباره الأب بوتسولي عن رغبته في أن يكون يسوعيا، وقال إن الإرسالي الساليزياني وافقه رغبته هذه ولم يقترح عليه الانضمام إلى الرهبنة الساليزيانية بدلا من اليسوعية. كان يحترم اختياراتي دائما، تابع الأب الأقدس وأضاف أنه لم يكن يمارس الضم البغيض. استطلع الأب بوتسولي الأمر وأخبر برغوليو أن اليسوعيين سيقبلونه في الإكليريكية في شهر آذار مارس، وكان ذلك في شهر تشرين الثاني نوفمبر. وتابع الأب بوتسولي أنه ليس من المحبذ أن يظل خورخي في المنزل طوال الأشهر الأربعة هذه، كما أنه كان في حاجة إلى التعافي جسديا بعد العملية الجراحية التي أجريت له. وهكذا توجه الأب بوتسولي إلى رئيسه في الرهبنة الساليزيانية ليعرض عليه وضع برغوليو.      

07 نوفمبر 2021, 12:27