بحث

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركات في الجمعيّة العامة لراهبات بنات المحبة رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركات في الجمعيّة العامة لراهبات بنات المحبة 

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركات في الجمعيّة العامة لراهبات بنات المحبة

"أدعوكنَّ لكي تنظُرنَ إلى جمال دعوتكنَ الجميلة! لقد عهد الله إليكنَّ بأحبائه الفقراء! أنتنَّ لهم أمهات وأخوات" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالة الفيديو التي وجّهها إلى المشاركات في الجمعيّة العامة لراهبات بنات المحبة

بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة لراهبات بنات المحبة وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى المشاركات قال فيها أيتها الأخوات الأعزاء، لقد اجتمعتنَّ في جمعيّتكنَّ العامة في باريس في البيت الأم في "Rue du Bac"، لكي تتأمَّلن، في ضوء الإنجيل، في رسالتكنَّ. إنَّ الموضوع الذي اخترتموه هو شجاع "إفَتَح" أي انفتح، ويحملكُنَّ إلى التفكير في الحاجة إلى "عبور عتبة الباب ..."، ولكي لا تتعبنَ من "الذهاب نحو ..."، ومن اللقاء. لقد كانت هذه ميزتُكنَّ الخاصة منذ البدايات. جمعيّة نساء يذهبن ليحملن محبة المسيح للفقراء. وهذا الأمر قد دفعكنَّ في جميع أنحاء العالم ليس فقط لمساعدة الفقراء في المعاهد الكبيرة والمستشفيات ودور الأيتام والمدارس، وإنما أيضًا لزيارتهم والذهاب للقائهم في الأماكن التي يعيشون فيها، ولكي تُشاركنَ معهم في مسارات النمو البشري، وتعزيز الحياة، والعناية الروحية.

تابع الأب الأقدس يقول أدعوكنَّ لكي تنظُرنَ إلى جمال دعوتكنَ الجميلة! لقد عهد الله إليكنَّ بأحبائه الفقراء!  أنتنَّ لهم أمهات وأخوات – وليس حموات! أمهات وأخوات. أمهات لأنَّكنَّ بحبكنَّ واهتمامكنَّ بجميع احتياجاتهم، تلدنَهم لمحبة الله وتفتحنَهم مجدّدًا على جمال الحياة. وأخوات لأنكن تدعمنهم في حالتهم وترافقنهم لكي يستعيدوا كرامتهم في العديد من مسارات الحياة التي تسلُكنَها معهم. بهذه الطريقة تصبحن أكثر فأكثر بنات المحبة، وهذا يعني، وفقًا لفكر مؤسسكنَّ، القديس منصور دي بول، أن تكُنَّ بنات الله، وصورة للحب الأعظم الذي أظهره الله لنا.

أضاف الحبر الأعظم يقول كبنات المحبة، في هذا الوقت المطبوع بالعديد من التناقضات والعديد من أشكال التهميش، لديكنَّ دور تاريخي كنساء يعشن شكلاً مميزًا من أشكال التكرُّس، وهو مرافقة العديد من إخوتنا وأخواتنا ضحايا العنف، والتمييز، ولكي تنمِّينَ الأطفال أول ضحايا انتهاكات البالغين، وتحمينَ الحياة من حولكنَّ وتُدافعنَ عنها، بابتسامتكنَّ، وعنايتكنَّ، وتفانيكنَّ في خدمة الصغار. أدعوكم لكي تعملنَ لكي تُضمَنَ للجميع الحقوق الأساسية التي تضمن حياة كريمة، ومن أجل المساهمة في الحفاظ على بيتنا المشترك ونقل الإيمان والقيم المسيحية إلى الأجيال الجديدة، وتربيتهم على العناية ببعضهم البعض. هناك الكثير الذي ينبغي القيام به والله يدعوكنَّ بكي تُجِبنَه بسخاء. إنّ الله يدعوكنَّ للقاء والاصغاء والسير في التاريخ، والسير معًا لمشاركة أحداث البشرية.

وختم البابا فرنسيس رسالة الفيديو بالقول أنتنَّ قوة روحية عظيمة في الكنيسة وفي العالم. أصلي إلى الرب، بشفاعة العذراء مريم، أم رهبانيتكنَّ، لكي تحفظكنَّ في دعوتكنَّ وتعطي الدفع لرسالتكنَّ. ليبارككنَّ الرب، ولتحفظكنَّ العذراء مريم ومن فضلكنَّ لا تنسينَ أن تُصلّينَ من أجلي!  

 

21 نوفمبر 2021, 08:25