البابا فرنسيس يؤكّد صلاته ومحبّته للمهاجرين
بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا قداسة البابا فرنسيس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، لقد التقيت أمس بأعضاء جمعيات ومجموعات من المهاجرين وأشخاص يشاركونهم مسيرتهم بروح الأخوة. إنهم هنا في الساحة، مع هذا العلم الكبير! أهلا بكم! لكن لنفكّر في الأمر، ما أكثر عدد المهاجرين المعرضين، حتى في هذه الأيام، لمخاطر جسيمة، وكم منهم يفقدون حياتهم على حدودنا! أشعر بالألم بسبب الأخبار حول الوضع الذي يعيش فيه العديد منهم: الذين ماتوا في القناة الإنجليزية؛ والمتواجدين عند حدود بيلاروسيا، ومعظمهم أطفال؛ والذين يغرقون في البحر الأبيض المتوسط. يجتاحني ألم كبير عندما أفكّر فيهم، وفي الذين أعيدوا إلى شمال إفريقيا وتم أسرهم من قبل المُتاجرين بالبشر، الذين يحولونهم إلى عبيد: يبيعون النساء، ويعذبون الرجال ... أفكِّر أيضًا بالذين حاولوا، في هذا الأسبوع أيضًا، عبور البحر الأبيض المتوسط بحثًا عن أرض جيدة، ولكنّهم وجدوا قبرًا؛ والعديد غيرهم. وبالتالي إلى المهاجرين الذين يعيشون في أوضاع الأزمة هذه، أؤكد صلواتي ومحبّتي أيضًا: إعلموا أنني قريب منكم.
تابع الأب الأقدس يقول أشكر جميع مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية وغيرها، ولا سيما مؤسسات كاريتاس الوطنية وجميع الملتزمين بالتخفيف من معاناة المهاجرين. وأجدد النداء للذين يمكنهم أن يساهموا في حل هذه المشاكل، ولا سيما السلطات المدنية والعسكرية، لكي يسود التفاهم والحوار في النهاية على جميع أشكال الاستغلال ويوجها الإرادة والجهود نحو حلول تحترم إنسانية هؤلاء الأشخاص. لنفكر في المهاجرين ومعاناتهم ولنصلِّ بصمت...
وخلص البابا فرنسيس إلى القول أتمنى لكم جميعًا أحدًا مباركًا ومسيرة مباركة في زمن المجيء، نحو عيد الميلاد، نحو الرب. ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.