بحث

Incontro dei giovani cattolici in Russia a Baikalsk.jpg

البابا فرنسيس يشجع الكاثوليك في روسيا على السير على درب الوحدة والشركة

مواصلة السير على درب الشركة والعمل على أن يكونوا جماعة منفتحة على الجميع للشهادة لما تلَقوا من نعمة، هذا ما شجع عليه البابا فرنسيس المؤمنين في رسالة لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس التدبير الرسولي للكاثوليك اللاتين في روسيا.

لمناسبة مرور ٣٠ سنة على تأسيس التدبير الرسولي للكاثوليك اللاتين في روسيا وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة أكد فيها حضوره الروحي بفرح بين المؤمنين عبر ممثله المطران جوفاني أنييلّو من أجل تعزيز الشركة الكنسية التي تجمعنا في المسيح، مؤكدا قربه بالصلاة وشكره لما يقدم اللاتين في روسيا من شهادة للإيمان والمحبة. وتابع الأب الأقدس أن إحياء هذه الذكرى ليس تذكرا لإجراءات رسمية بل كي نتذكر بتواضع وشكر الخير الذي تلقيناه من الرب ومن الكثير من الأخوة والأخوات الذين دعموا المؤمنين في مسيرتهم. كما أن هذه فرصة للنمو حسب الإنجيل والتطلع إلى أن نكون جماعات أكثر طاعة دائما لكلمة الله يحركها الرجاء وتدعمها قوة الروح القدس المعزية، منفتحة، تطيع الوصية العليا، وصية المحبة واللقاء والتقاسم التضامني مع الجميع، وبشكل خاص مع الأخوة والأخوات في الكنيسة الأرثوذكسية.

ثم تحدث البابا فرنسيس في رسالته عن الحاجة إلى مثل هذه اللحظات القوية للتجدد والتطهر وكي نُبعد بمعونة الله خطر المرجعية الذاتية أو الافتخار بالذات، ولنلتصق بشكل أفضل بـ "الشعور الذي هو أيضا في المسيح يسوع (راجع فيلبي ٢، ٥)، وكي تولد تصرفاتنا الشخصية والجماعية من المسيح "الذي أَحب خاصته الذين في العالم، فبلغ به الحب لهم إلى أقصى حدوده" (راجع يوحنا ١٣، ١).

وواصل الأب الأقدس راجيا أن تحفز هذه الذكرى الجماعة الكاثوليكية بكاملها في الفيدرالية الروسية كي تكون بذرة إنجيلية وتقدم بفرح وتواضع الشفافية البراقة لملكوت الله، وتكون جماعة من رجال ونساء، أطفال وكبار، شباب ومسنين، كهنة وعلمانيين، مكرسين وأشخاص يبحثون عن دعوتهم، منفتحة على الشركة مع الجميع لتشهد ببساطة وسخاء في الحياة العائلية وجميع أوساط الحياة اليومية للنعمة التي تلقتها. وشدد الأب الأقدس على إسهام هذا في الخير العام للمجتمع بكامله، مذكرا بتميز الشهادة المسيحية بالاهتمام بالآخرين وخاصة الأكثر عوزا وإهمالا.

وتابع البابا فرنسيس مشددا على أهمية مواصلة السير مع جميع الأخوة والأخوات المسيحيين بدون التوقف عن طلب مساعدة الرب للتعمق والمعرفة المتبادلة والسير على درب الوحدة خطوة تلو الأخرى. وأضاف الأب الأقدس أن من خلال الصلاة للجميع وخدمة مَن نتقاسم معهم الإنسانية ذاتها والذين وحَّدهم يسوع معه، نعيد اكتشاف كوننا أخوة في السير المشترك نحو هدف الشركة الذي يرشدنا إليه الله في كل احتفال إفخارستي. ثم ختم البابا فرنسيس متضرعا كي نبقى متحدين في المسيح وكي يجعلنا الروح القدس نشعر بأنفسنا أبناء الآب وأخوة وأخوات فيما بيننا ومع الجميع، وكي ينمي الثالوث الأقدس التلاحم والرغبة في تعزيزه في كل المجالات. ثم منح الأب الأقدس البركة للجميع سائلا إياهم الصلاة من أجله. 

10 أكتوبر 2021, 12:31