بحث

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المسيرة من أجل السلام رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المسيرة من أجل السلام  

رسالة البابا فرنسيس إلى المشاركين في المسيرة من أجل السلام

في الرسالة التي وجّهها إلى المشاركين في النسخة الستين للمسيرة من أجل السلام في أومبريا، والتي قرأها أسقف سورينتينو في نهاية الحدث البابا فرنسيس يدين أنّه ينما يتم إعلان السلام في المؤتمرات الدولية، هناك دول ذات مخصصات عسكرية، تُبعد النظر عن ملايين الإخوة والأخوات الذين يفتقرون إلى ما يلزمهم للعيش.

بمناسبة انعقاد النسخة الستين للمسيرة من أجل السلام في أومبريا والتي تُقام سنويًّا من بيروجيا إلى أسيزي وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين قرأها في نهاية الحدث، في مدينة القديس فرنسيس الأسيزي أسقف أسيزي-نوتشيرا أومبرا-غوالدو تادينو، المطران دومينيكو سورينتينو.

كتب البابا فرنسيس في رسالته أوجه تحية من كل قلبي الى المشاركين في النسخة الستين للمسيرة من اجل السلام بيروجا-أسيسزي، ويسعدني الموضوع الذي اخترتموه لهذا العام "العناية كاسم جديد للسلام". في واقع أن هناك مشاركة واسعة اليوم حول قيمة العناية بالإشارة الى الآخرين والبيئة، يمكننا أن نرى علامة إيجابية لزمننا ساهمت أزمة الوباء في إظهارها. من خلال الحركة البسيطة والأساسية للسير، أكدتم أنَّ ثقافة العناية هي درب، لا بل هي الدرب الذي يقود الى السلام.

تابع البابا فرنسيس رسالته يقول إن العناية في الواقع هي نقيض اللامبالاة والتهميش وانتهاك كرامة الآخر أي أنها نقيض تلك الثقافة الموجودة في أساس العنف والحرب. للأسف اليوم أيضًا، وبعد حربين عالمتين والعديد من الحروب الإقليمية التي دمرت شعوب وبلدان، كذلك – وهذا أمر مخجل – تصرف الدول مبالغًا طائلة من الأموال على الأسلحة بينما تدعو في المؤتمرات الدولي الى السلام وتُبعد النظر عن ملايين الإخوة والأخوات الذين يفتقرون إلى ما يلزمهم للعيش أو يعيشون حياة لا تليق بالإنسان.  

وختم قداسة البابا فرنسيس رسالته التي وجهها بمناسبة انعقاد النسخة الستين للمسيرة من أجل السلام في أومبريا بالقول لذلك من الضروري اليوم وأكثر من أي وقت أن نسير على درب العناية: وليس لمرة واحد في السنة وإنما كل يوم وبشكل ملموس في الحياة اليومية مع مساعدة الله الذي هو أب للجميع ويعتني بالجميع لكي نتعلم أن نعيش مع بعضنا البعض كإخوة وأخوات. وبهذا الرجاء الحي استمطر عليكم شفاعة القديس فرنسيس الأسيزي وفيض البركات الرسوليّة.

 

11 أكتوبر 2021, 13:42