بحث

1631869273300.jpg

مسؤولو الحركات والجمعيات عقب لقاء البابا فرنسيس: الأب الأقدس يدعونا إلى ارتداد رعوي

كانت دعوة البابا فرنسيس إلى ارتداد رعوي محور مقابلات أجراها موقع فاتيكان نيوز مع مسؤولي عدد من الجمعيات والحركات عقب لقاء البابا فرنسيس الخميس المشاركين في لقاء نظمته دائرة العلمانيين والعائلة والحياة.

عقب استقبال قداسة البابا فرنسيس الخميس ١٦ أيلول سبتمبر المشاركين في لقاء جمعيات المؤمنين والحركات الكنسية والجماعات الجديدة الذي نظمته دائرة العلمانيين والعائلة والحياة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلات مع رؤساء ومسؤولي عدد من الجمعيات والحركات للتعليق على توجيهات البابا فرنسيس الواضحة حول الخدمة والكاريزما.

فمن حركة فوكولاري تحدث الرئيس المشترك خيسوس موران مشيرا إلى أن البابا قد حذر في كلمته من المخاطر المرتبطة بالإدارة بدءً من السلطة التي ينقصها الواقع الكنسي. وتابع أن هذه مخاطر يمكننا في نور الإنجيل تجاوزها من خلال الوعي بالانحرافات الممكنة، انحرافات موجودة وكانت موجودة دائما وعانينا منها جميعا حسب ما ذكر. وأكد خيسوس موران أن حديث البابا فرنسيس متماشٍ مع ما يقول قداسته للكنيسة منذ بداية حبريته، دعوة إلى ارتداد رعوي وإنجيلي يجب اليوم تطبيقه. وعن كيفية القيام بهذا قال الرئيس المشترك لحركة فوكولاري إن البابا قد أوضح أن وراء أي انتهاك هناك السلطة وآليات لا تساعد على تجاوز المخاطر المتعلقة بالسلطة مثل عدم التناوب في المناصب، وذلك لأن مَن يظل لفترة طويلة في الإدارة قد يفقد آلية الخدمة التي بدأ بها مهمته. وأراد خيسوس موران التذكير بما وصفه بصفحة أليمة في إشارة إلى التعديات داخل الحركة في فرنسا، وقال إننا نعيش فترة تطهُّر للاعتراف بأن هذه الأخطاء هي تشويه للكاريزما الأصلية ولفهم ما أدى إلى هذه الأخطاء.

ومن جماعة سانت إيجيديو تحدث رئيسها ماركو إمبالياتسو متوقفا في البداية عند إشادة البابا بتاريخ الحركات وحياتها في الكنيسة وإسهامها في المجتمع، ما يؤكد الاعتراف بقيمة العلمانيين في الكنيسة. ثم تحدث عن دعوة الأب الأقدس إلى المسؤولية وإلى عيش السلطة كخدمة، وهو ما يتعلق بكل جوانب حياة الكنيسة لا فقط بحركات العلمانيين. وتابع إمبالياتسو مشددا على أهمية دعوة البابا فرنسيس هذه وذلك لأننا نعيش زمن اللامسؤولية، زمن الـ "أنا" لا الـ "نحن". هناك بالتالي أهمية كبيرة لدعوة البابا إلى الخدمة، فقد جاء يسوع ليخدم لا ليُخدم. وأراد رئيس جماعة سانت إيجيديو من جهة أخرى التذكير بأن هناك تاريخا مختلفا للجمعيات والحركات، فهناك في بعضها أهمية لحضور شخصيات مكرسة بينما هناك جمعيات وحركات علمانية بالكامل مثل سانت إيجيديو. وتابع متحدثا عن ضرورة التحلي بالقدرة على قراءة علامات الأزمنة، ومن بينها حسب ما ختم منح فسحة للشباب.

ومن بين مَن تحدث إلى موقع فاتيكان نيوز سلفاتوري مارتينيس رئيس حركة التجدد بالروح القدس، فقال إن البابا فرنسيس قد دعانا إلى عدم نسيان تحديث كاريزما حركاتنا كي تكون دائما منفتحة بشكل أكبر على التاريخ وعلى احتياجات البشر. وتابع أن الأب الأقدس قد أكد ضرورة النظر لا إلى حب السلطة بل إلى سلطة الحب، وحذر من خطر التطلع إلى السلطة والذي يُفقد الدعوة إلى الخدمة طبيعتها حين تفقد الحركات العلمانية السخاء والمجانية اللذين يحثها عليهما الروح القدس.

ومن رابطة جماعة يوحنا الثالث والعشرين ذكّر مسؤولها العام جوفاني راموندا بإشادة البابا فرنسيس بالحركات العلمانية كعلامة لحيوية الكنيسة، وتابع أن على التركيبة التنظيمية للحركات أن تكون فعالة وفي خدمة الكاريزما، فالتنظيم هام إلا أن الأهمية هي في المقام الأول للأشخاص الشغوفين بالإنجيل وبرسالة الكنيسة. وأضاف أن الانتهاكات وعدم الأمانة تجارب تحدث حين تنغلق الحركات على ذاتها، وختم مشددا على أهمية اتخاذ القرارات بالاستماع إلى القاعدة.

وأخيرا تحدث إلى موقع فاتيكان نيوز مؤسس جماعة طريق الموعوظين الجدد كيكو أرغويلو، فأشار إلى أن البابا قد شدد خلال اللقاء على ضرورة فهم أن الكرازة واجب يأتي من المعمودية، وهذا ما تقوم به جماعة طريق الموعوظين الجدد حسب ما قال مؤسسها. وأضاف أن كلمات الأب الأقدس تشجع كاريزما الحركة ورسالتها.  

18 سبتمبر 2021, 11:51