بحث

البابا سيشارك في الحفل الختامي للقاء الدولي للصلاة من أجل السلام الذي تنظمه سنويا جماعة سانت إيجيديو البابا سيشارك في الحفل الختامي للقاء الدولي للصلاة من أجل السلام الذي تنظمه سنويا جماعة سانت إيجيديو 

البابا سيشارك في الحفل الختامي للقاء الدولي للصلاة من أجل السلام الذي تنظمه سنويا جماعة سانت إيجيديو

عصر السابع من تشرين الأول أكتوبر المقبل سيشارك البابا فرنسيس في الحفل الختامي للقاء الدولي للصلاة من أجل السلام والذي تنظمه سنويا جماعة سانت إيجيديو، وسيجري الحدث هذا العام حول موضوع "شعوب شقيقة، أرض مستقبلية. ديانات وثقافات في حوار". للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس الجماعة الكاثوليكية ماركو إيمباياتسو الذي أكد أن حضور البابا يشكل مدعاة فرح كبير، لافتا إلى أن الرسالة العامة Fratelli Tutti، تبقى قدوة للجميع وأيضا بالنسبة للقادة السياسيين.

مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أكد أن البابا فرنسيس سيشارك في الحفل الختامي للقاء الدولي، عصر الخميس الموافق السابع من تشرين الأول أكتوبر المقبل، والذي سيتم في الساحة المجاورة للملعب الروماني القديم (الكولوسيوم) في وسط روما. ويقول القيمون على هذا اللقاء، الذي وصل هذا العام إلى نسخته الخامسة والثلاثين، إنه يندرج – كاللقاءات السابقة – في سياق "روح أسيزي" بدءا مع اللقاء التاريخي الذي شاءه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في مدينة القديس فرنسيس عام ١٩٨٦. سيجمع اللقاء ككل عام عددا كبيراً من القادة الدينيين فضلا عن ممثلين عن عالم الثقافة ومختلف المؤسسات، سيتوافدون إلى روما بدءا من مطلع الشهر المقبل. 

في حديثه لموقعنا الإلكتروني قال رئيس جماعة سانت إيجيديو ماركو إيمباياتسو، إنه تلقى خبر مشاركة البابا بفرح كبير، مذكراً بأن الحبر الأعظم قاد العالم خلال الجائحة، خصوصا من خلال خطابه الشهير في السابع والعشرين من آذار مارس ٢٠٢٠، عندما تطرق إلى الأزمة الصحية وكيفية الخروج منها. ولفت إلى أن اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام هذا العام سيؤكد على مبدأ أن لا أحد ينجو لوحده، فضلا عن تسليط الضوء على أهمية الأخوّة بين الشعوب مع توجيه الأنظار نحو أرض المستقبل، ما يعني التأكيد على الأخوّة الكونية ومواجهة الأزمات البيئية من أجل توفير مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا. 

بعدها تطرق السيد إيمباياتسو إلى الرسالة العامة Fratelli Tutti للبابا فرنسيس، التي سنحتفل قريبا بالذكرى السنوية الأولى لصدورها، وقال إن الرسالة تشكل نصا مرجعياً يوجّه الأنظار صوب مستقبل العالم، خصوصا بعد أن أظهرت لنا الجائحة أنه لا نستطيع أن نحقق شيئا لوحدنا، كأفراد وشعوب، لأننا نبقى في وضع من الهشاشة القصوى. ورأى أن الحل الوحيد بعد هذه الأزمة يتمثل في السير معاً وإرساء أسس الأخوّة الكونية، مع الحفاظ على الاختلافات والتنوّع، ومع الأخذ في عين الاعتبار الشعوب والأشخاص الضعفاء، والذين همشتهم المجتمعات العالمية. من هذا المنطلق تشكل هذه الرسالة العامة نقطة الانطلاق من أجل بناء عالم أفضل. 

هذا ثم أشار رئيس سانت إيجيديو إلى أن الجماعة تسعى إلى جمع ممثلي الديانات الكبرى في العالم، وإلى دفع الجميع نحو حلم الأخوّة التي هي الدرب الوحيدة: أولا من أجل كسر دوامة العنف والحروب والإرهاب، ثم كي تتمكن الأديان من تقديم إسهامها أيضا في مجال العناية بالبيئة. وقال إنه يفكر بالجهود الحثيثة التي يبذلها في هذا الاتجاه بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، والذي سيكون من بين المشاركين في لقاء روما الدولي. 

ردا على سؤال حول الدعوة التي توجهها جماعة سانت إيجيديو للعالم الساعي إلى الخروج من الأزمة الصحية قال السيد إيمباياتسو: لقد آن الأوان لأن نبدأ معاً من جديد. ينبغي أن نستعيد مفهوم الـ"نحن"، بعد أن تصرفنا كشعوب وأشخاص وفقاً لمفهوم الـ"أنا". وهذا المنطق لم يتمكن من حمايتنا من الأزمات الخطيرة التي اختبرها العالم، ولمسها لمس اليد. وختم رئيس جماعة سانت إيجيديو حديثه لموقعنا مشددا على ضرورة العمل من أجل السلام، ودعم جهود الساعين إلى السلام حول العالم، الذين هم شركاء في الحوار، كما لا بد من تشجيع كل مبادرات السلام والحوار. ثم علينا أن نستعيد مفهوم الـ"نحن"، كي نتمكن من الاهتمام معاً ببيتنا المشترك. 

28 سبتمبر 2021, 10:59