بحث

WhatsApp-Image-2021-07-20-at-13.14.00.jpeg

اليوم العالمي للأجداد والمسنين دعوة إلى مسيرة جديدة

أهمية اليوم العالمي للأجداد والمسنين الذي أعلنه البابا فرنسيس، وتم الاحتفال به في ٢٥ تموز يوليو، كانت محور مقابلة أجراها موقع فاتيكان نيوز مع مسؤول رعوية المسنين في الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة فيتوريو شيلتسي.

في ٢٥ تموز يوليو احتفل العالم باليوم العالمي الأول للأجداد والمسنين الذي دعا إليه البابا فرنسيس. وحول هذا الحدث وهذه المبادرة الهامة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع فيتوريو شيلتسو مسؤول رعوية المسنين في الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة. وتوقف في البداية عند حديث الأب الأقدس عما يعاني منه المسنون من وحدة، وأشار إلى أننا قد رأينا بالفعل الكثير من حالات الوحدة وخاصة خلال الوباء. وذكَّر بشكل خاص بما حدث في دور رعاية المسنين خلال أسوأ فترات انتشار الإصابات بكوفيد ١٩ حيث لم يتمكن المسنون من استقبال زيارات. وأضاف أن البابا فرنسيس تحدث عن شيء رأيناه بالفعل حين شدد في العظة التي أعدها لمناسبة اليوم العالمي، والتي ألقاها المطران رينو فيزيكيلا رئيس المجلس البابوي لتعزيز البشارة الجديدة، على أنه حيثما لا يكون هناك عيش مشترك فإن هذا أمر قاتل.

ثم انتقل الحديث إلى نقطة هامة أخرى كثيرا ما تحدث عنها الأب الأقدس ألا وهي العلاقة بين الأجداد والأحفاد، وقال مسؤول رعوية المسنين إن الاحتفال باليوم العالمي قد منحنا صورا جميلة حول هذه العلاقة، وأعطى مثلا فيديو أعده مجلس أساقفة الهند نرى فيه فتية وشبانا يدقون أبواب المسنين حاملين إليهم رسالة البابا. تحدث أيضا عن دعوة لجنة اليوم العالمي للشباب في لشبونة الشباب البرتغاليين إلى زيارة المسنين، ورأينا بالفعل الكثير من الصور لشبان يرتدون قميص اليوم العالمي يلتقون الأجداد. وشدد فيتوريو شيلتسو على أهمية هذا الرباط بين يومين عالميين يبدوان في تناقض إلا أنهما مرتبطان في الواقع، اليوم العالمي للشباب واليوم العالمي للأجداد والمسنين. وذكَّر في هذا السياق بحديث البابا فرنسيس عن أن مستقبل العالم هو في التحالف بين الشباب والمسنين وبتكرار الأب الأقدس أنه بدون حوار بين الأجيال لا يسير التاريخ إلى الأمام، وأيضا تشديد قداسته على الرباط بين الحياة والحوار والمستقبل. وأشار مسؤول رعوية المسنين إلى أن الحياة والحوار والمستقبل هي مواضيع الرسالة العامة Fratelli Tutti والتي يتحدث فيها البابا فرنسيس عن مجتمع مفكك، وتابع شيلتسو أن اليوم العالمي للأجداد والمسنين يريد أن يكون وسيلة لبدء إعادة نسج الرباط بين الأجيال على الأقل. وتابع أن هذا اليوم هو دعوة إلى صنع التاريخ، أي بناء شيء جديد، ويدعونا البابا بالتالي إلى أن نعانق ونحب بعضنا البعض وذلك في عالم اعتدنا فيه الخوف من الآخرين.  

وفي إجابته على سؤال حول ما تقوم به رعوية المسنين والدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة لبلوغ هذا الهدف تحدث فيتوريو شيلتسو عن تنظيم أول مؤتمر لرعوية المسنين السنة الماضية، وكان من الصعب العثور على محاورين لأن القليل فقط من الأبرشيات ومجالس الأساقفة لديها رعويات للمسنين. وشدد بالتالي على الحاجة إلى الانطلاق في مسيرة وعلى ضرورة القيام بجهود رعوية والتفكير بشكل جديد في النشاط الرعوي انطلاقا من مركزية المسنين. وأشار على سبيل المثال إلى أن بإمكان المسنين أن يساعدونا على فهم أن الأزمة الحالية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة على الأرجح، وأن يساعدونا أيضا على منح معنى تاريخي لما نعيش اليوم بدلا من العيش في خوف، وذلك انطلاقا مما عاش المسنون من أزمات أسوأ.   

01 أغسطس 2021, 12:54