بحث

2021.04.21-Videomessaggio-Papa.jpg

البابا فرنسيس: العلم مورد كبير لبناء السلام

مهمة العلم والعلماء والباحثين أمام التحديات الجديدة، وأهمية العلم كمورد من أجل بناء السلام. كان هذا محور رسالة فيديو وجهها البابا فرنسيس اليوم الجمعة إلى المشاركين في لقاء دولي بعنوان "العلم من أجل السلام" في أبرشية تيرامو أتري الإيطالية.

تنظم جامعة الدراسات في تيرامو الإيطالية وأبرشية تيرامو أتري في ٢ و٣ تموز يوليو لقاءً دوليا بعنوان "العلم من أجل السلام"، وذلك في كل من الجامعة ومزار القديس جبرائيل لسيدة الأحزان. ولهذه المناسبة وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو أعرب في بدايتها عن شكره لمنظمي اللقاء لمناسبة عيد القديس جبرائيل، ووجه التحية إلى ممثلي العالم الأكاديمي والعلمي والضيوف من المؤسسات الوطنية والأوروبية وجميع الرجال والنساء العاملين في البحث العلمي. كما وخص البابا بالذكر البروفيسور أنطونيو زيكيكي رئيس الرابطة الدولية للعلماء والذي تكرمه جامعة تيرامو.

وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في اللقاء واصفا هذا الحدث بهبة رجاء للبشرية، وأضاف أن هناك احتياجا في هذا الفترة أكثر من أية فترة أخرى إلى إطلاق مجدد للبحث العلمي لمواجهة تحديات المجتمع المعاصر. وأعرب الأب الأقدس عن سعادته لكون هذه مبادرة لجماعة أبرشية تيرامو، ما يشهد على أنه لا يمكن ويجب ألا يكون هناك تناقض بين الإيمان والعلم. وذكَّر البابا بتشديده في الرسالة العامة Fratelli tutti على الضرورة العاجلة للتعرف على الواقع للتمكن من البناء معا، وواصل مذكرا بالحاجة إلى أن يكون البحث العلمي في خدمة الجميع باحثا دائما عن أشكال جديدة من التعاون وتقاسم النتائج وتأسيس شبكات. كما وحذر البابا فرنسيس، وحسب ما كتب في الرسالة العامة، من التغاضي عن خطر اعتبار التقدم العلمي النهج الوحيد الممكن لفهم بعض جوانب الحياة والمجتمع والعالم.

ثم انتقل الأب الأقدس إلى الحديث عن حالة الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا مشيرا إلى أنها قد حثت دنيا العلوم بشكل أكثر إلحاحا على إعادة النظر في آفاق الوقاية والعلاج والتنظيم الصحي مع أخذ بعين الاعتبار التغيرات الأنثروبولوجية المرتبطة بالمجتمع والعلاقات في العائلات وخاصة بين الأجيال. وشدد قداسته على أنه لا يمكن لأية معرفة علمية أن تسير بمفردها، مضيفا أن الواقع التاريخي يحتاج إلى الخدمة عبر تنوع المعارف التي تساهم في تطوير ثقافة جديدة قادرة على بناء المجتمع بتعزيز كرامة وتنمية كل رجل وكل امرأة. ثم أشار البابا إلى المهمة الموكلة إلى العاملين في مجال العلوم أمام التحديات الجديدة، أي الشهادة لإمكانية بناء رباط اجتماعي جديد وذلك بالعمل على جعل البحث العلمي قريبا من الجماعات كافة، من المحلية إلى الدولية، وأيضا لإمكانية تجاوز أية صراعات معا. ووصف قداسته العلم بمورد كبير لبناء السلام.

وفي ختام رسالة الفيديو التي وجهها الجمعة ٢ أيار مايو لمناسبة اللقاء الدولي "العلم من أجل السلام"، الذي تنظمه جامعة الدراسات في تيرامو وأبرشية تيرامو أتري، أكد البابا فرنسيس كون العلم موردا كبيرا لبناء السلام، ودعا المشاركين في اللقاء إلى مرافقة الأجيال الجديدة عبر تعليمهم عدم الخوف من تعب البحث. كما وأشار إلى أن تغير الحقبة الذي نعيشه يتطلب تلاميذ جددا للعلم، ووصف العلماء بمعلمي الجيل الجديد وبناة سلام. ثم أكد الأب الأقدس قربه وقرب الكنيسة منهم وذلك بالصلاة والتشجيع. 

02 يوليو 2021, 12:57