بحث

Santuario-LoretoAEM.jpg

البابا فرنسيس يشجع المشاركين في حج ماتشيراتا لوريتو على السير نحو الرجاء معا في مساعدة متبادلة

كان الرجاء محور حديث البابا فرنسيس في اتصال هاتفي مع المشاركين في الدورة الجديدة للحج المريمي من ماتشيراتا إلى لوريتو في إيطاليا.

نُظم السبت ١٢ حزيران يونيو حج ماتشيراتا لوريتو المريمي في إيطاليا في دورته الثالثة والأربعين، وذلك بشكل يختلف عن الاحتفال التقليدي بهذا الحدث السنوي بسبب الوباء. ورغم التغيرات التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية تَواصَل تقليد أساسي في هذا الحج، ألا وهو الاتصال الهاتفي مع البابا فرنسيس، وتمحورت كلمات الأب الأقدس حول الرجاء وذلك انطلاقا من موضوع دورة هذه السنة: "عندما أراك أرى الرجاء".

بدأ البابا فرنسيس حديثه إلى المشاركين مؤكدا أنهم في سير حتى وإن كان سيرا افتراضيا، إلا أنهم يسيرون، مؤكدا ان السير هو دائما تأمل في الحياة. وواصل الأب الأقدس أن بإمكان كل منا أن يتساءل هل أسير في رجاء أم أني أسير بدون أن أعرف ماذا أفعل، هل أنا أسير في الحياة أم أني أدور وأدور ولا أعلم إلى أين أتوجه. هل حياتي هي مسيرة نحو الأفق، أي الرجاء، أم هي سير بلا وجهة، هل حياتي في متاهة تدور ولا تتقدم إلى الأمام؟ وأكد بالتالي أن السير نحو الأفق هو الرجاء، والرجاء لا يخيِّب أبدا.

وواصل قداسة البابا طارحا تساؤلا آخر، ألا وهو ما هو سر التمكن من السير بشكل جيد، وتابع مجيبا: صحيح إنه النظر إلى الأفق ولكن لا بالسير بمفردنا، بل بالسير معا في مساعدة متبادلة والبقاء مع الآخرين ومساعدتهم، وفي اللحظات الصعبة منحهم الرجاء، الرجاء الذي هو لديّ والذي يساعدني الآخرون، في حال فقداني إياه، على العثور عليه مجددا.

دعا البابا فرنسيس بالتالي الجميع إلى السير ناظرين إلى الأفق حيث يوجد الرجاء الذي لا يخيِّب. وذكَّر قداسته في هذا السياق بدعوة القديس أغسطينوس إلى الإنشاد والسير.  وأضاف الأب الأقدس أننا إن كنا قادرين على الإنشاد فهذا لأن هناك فرحا في قلوبنا، ومع هذا الفرح في القلوب نسير نحو الرجاء. ثم ختم البابا فرنسيس المكالمة الهاتفية مع المشاركين في الدورة الثالثة والأربعين للحج المريمي من ماتشيراتا إلى لوريتو مباركا الجميع متضرعا كي تحرسهم العذراء، كما وسأل المشاركين أن يُصلوا من أجله.  

14 يونيو 2021, 09:56