1614961526915.JPG

لحظات مؤثرة خلال لقاء البابا فرنسيس في العراق الشباب المستفيدين من برامج سكولاس أوكورنتيس

في مقابلة أجراها معه موقع فاتيكان نيوز تحدث منسق منظمة سكولاس إوكورنتيس في بغداد عن لقاء البابا فرنسيس في العراق الشباب المستفيدين من برامج المنظمة، وتوقف عند أكثر اللحظات إثارة للمشاعر.

التقي قداسة البابا فرنسيس الجمعة 5 آذار مارس، أول أيام زيارته الرسولية إلى العراق، عددا من الطلاب المستفيدين من برنامج منظمة سكولاس أوكورنتيس الحبرية المتواجدة في 190 بلدا عبر مدارس وبرامج تربوية، حيث دعاهم الأب الأقدس إلى الحفاظ على شعلة الرجاء مضيئة. وحول هذا اللقاء أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع ماريو ديل فيرمي المنسق الرياضي في بغداد لسكولاس أوكورنتيس إيطاليا، والذي ذكر في البداية أن المنظمة كانت قد طلبت في اليوم السابق للقاء الأب الأقدس من 30 شابا عراقيا من المستفيدين من مشاريع سكولاس أوكورنتيس أن يعرِّفوا بما يحدث في حياتهم وبما لديهم من أحلام يريدون إطلاع البابا عليها، وقد كتب الشباب والفتية تطلعاتهم وأمنياتهم وسلموها للأب الأقدس خلال اللقاء.

وتابع منسق المنظمة في بغداد متذكرا بعض اللحظات المؤثرة خلال لقاء قداسة البابا فرنسيس الشباب، فتوقف عند إجابة الأب الأقدس بمحبة وحنان على ما كتبت إحدى الفتيات حول ما تحلم به قائلا لها : عليكِ أن تواصلي الحلم، فإن توقَف الشباب عن الحلم يموتون، وانظري في حلمك إلى النجوم. لحظة أخرى كانت شديدة التأثير ولمست قلوب الجميع حسب ما واصل ماريو ديل فيرمي كانت تلك التي أهدى فيها الشاب المسلم مصطفى الأب الأقدس علما عراقيا صغيرا اتسخ بدم صديق له مسيحي قُتل خلال مداهمة الإرهابيين، فقبَّل البابا فرنسيس المكان الذي توجد فيه بقعة الدم وقال: يجب أن يظل هذا العلم في يديك لأنه يمثل ذاكرتك.

وختم ماريو ديل فيرمي أن اللقاء قد استغرق حوالي 40 دقيقة مضيفا أنه لم يكن فقط حوارا مكثفا بل وأيضا تبادلا طويلا للنظرات والتطلعات. وذكَّر بأن البابا فرنسيس قد شدد على أنه وكي يكون الشعب شعبا لا يكفي التحدث باللغة نفسها بل ويجب أن تكون هناك النظرة ذاتها. وأشار المنسق إلى كلمتين تكررتا في ما كتب الفتية والشبان العراقيون، وهما التعايش والذي لا يعني التسامح بل قبول اختلافات الآخر، ثم التناغم. وهكذا، وحسب ما ذكر الشباب، يمكن أن تنشأ الصداقة.     

10 مارس 2021, 13:08