البابا فرنسيس: أشجع كلَّ فرد منكم على تجديد جهودكم للعمل من أجل سلام وازدهار الأمة البابا فرنسيس: أشجع كلَّ فرد منكم على تجديد جهودكم للعمل من أجل سلام وازدهار الأمة  

البابا فرنسيس: أشجع كلَّ فرد منكم على تجديد جهودكم للعمل من أجل سلام وازدهار الأمة

"إنَّ مستقبل الديمقراطية وسلامة الحياة السياسية في بنغلاديش مرتبطان بشكل أساسي بالمثل العليا التأسيسية وبتراث الحوار الصادق واحترام التنوع المشروع الذي حاولتم تحقيقه على مر السنين" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة الذكرى المئوية لولادة الشيخ مجيب الرحمن والذكرى الخمسين لاستقلال بنغلاديش

بمناسبة الذكرى المئوية لولادة الشيخ مجيب الرحمن والذكرى الخمسين لاستقلال بنغلاديش وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى شعب بنغلاديش قال فيها إنَّ بنغلاديش - "البنغال الذهبية" (Sonar Bangla) – هو بلد ذو جمال طبيعي نادر وأمة حديثة، تسعى جاهدة لتوحيد اللغة والثقافة معًا مع احترام التقاليد والجماعات المختلفة التي تعيش داخلها. هذا هو أحد الموروثات التي تركها الشيخ مجيب الرحمن لجميع البنغاليين. لقد عزّز ثقافة لقاء وحوار، طُبعت بالحكمة وبرؤية واسعة وبعيدة النظر. لقد كان مقتنعا أنه فقط في مجتمع تعددي وشامل، حيث يمكن لكل شخص أن يعيش في حرية وسلام وأمن، يمكن بناء عالم أكثر عدالة وأخوَّة.

تابع البابا فرنسيس يقول على خطى أسلافي، تمكنت شخصيًا من أن أختبر شخصيًّا هذا التراث وهذا الإرث الثقافي خلال زيارتي الرسولية إلى بنغلاديش في أغسطس ٢٠١٧. إنَّ بنغلاديش هو دولة فتية وكان لها على الدوام مكانة خاصة في قلوب الباباوات، الذين ومنذ البداية عبَّروا عن تضامنهم مع شعبه، وسعوا لمرافقته في التغلب على المحن الأولية ودعموه في المهمة الصعبة المتمثلة في بناء الوطن وتنميته. آمل أن تستمر العلاقات الجيدة بين الكرسي الرسولي وبنغلاديش في الازدهار. كما أنني أثق في أن يستمرَّ المناخ الملائم للقاء والحوار بين الأديان، والذي شعرتُ به خلال زيارتي، في السماح للمؤمنين بالتعبير بحرية عن قناعاتهم الأعمق حول معنى وهدف الحياة، وبالتالي أن يساهم في تعزيز القيم الروحيَّة التي هي الأساس الأكيد لمجتمع سلمي وعادل.

أضاف الأب الأقدس يقول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بينما تتذكرون الذكرى السنوية الخمسين لاستقلالكم، أجدد اقتناعي الراسخ بأن مستقبل الديمقراطية وسلامة الحياة السياسية في بنغلاديش مرتبطان بشكل أساسي بالمثل العليا التأسيسية وبتراث الحوار الصادق واحترام التنوع المشروع الذي حاولتم تحقيقه على مر السنين.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول كصديق لبنغلاديش، أشجع كلَّ فرد منكم، ولاسيما الأجيال الشابة، على تجديد جهودكم للعمل من أجل سلام وازدهار الأمة النبيلة التي تمثلونها. وأطلب منكم جميعًا أن تستمروا في التزامكم بالسخاء والوعي الإنساني تجاه اللاجئين والفقراء والذين لا صوت لهم. وبهذه الأمنيات القلبية، استمطر على بنغلاديش الذهبية وجميع مواطنيها فيض البركات الإلهيّة. 

24 مارس 2021, 12:16