البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم، التي تسبقنا دائمًا على درب الإيمان البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم، التي تسبقنا دائمًا على درب الإيمان 

البابا فرنسيس: لتساعدنا العذراء مريم، التي تسبقنا دائمًا على درب الإيمان

"على طول درب الصليب اليوميّة، نلتقي بوجوه العديد من الإخوة والأخوات الذين يعيشون في صعوبة: لا نميلَنَّ عنهم ولنسمح لقلوبنا بأن تتأثر بالشفقة ولنقترب منهم" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي

في ختام الذبيحة الإلهيّة التي ترأسها بمناسبة أحد الشعانين وآلام الرب تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي وقبل الصلاة ألقى كلمة قال فيها لقد دخلنا في أسبوع الآلام. وللمرة الثانية على التوالي نعيشه في إطار الوباء. في العام الماضي شعرنا بصدمة أكبر، أما هذا العام فنشعر بمحنة أكبر، إذ قد اشتدت الأزمة الاقتصادية.

تابع الأب الأقدس يقول في هذه الحالة التاريخية والاجتماعية، ماذا يفعل الله؟ يحمل الصليب. يسوع يحمل الصليب، أي يأخذ على عاتقه الشر الذي ينطوي عليه هذا الواقع، الشرّ الجسدي والنفسي ولاسيما الشر الروحي لأنّ الشرير يستفيد من الأزمة لكي يزرع عدم الثقة واليأس والخلاف.

وأضاف البابا فرنسيس يقول ونحن؟ ماذا علينا أن نفعل؟ تدلّنا العذراء مريم، أم يسوع التي هي أيضًا تلميذته الأولى. لقد تبعت ابنها وأخذت على عاتقها حصّتها من الألم، والظلام والضياع وسارت على درب الآلام وحافظت على مصباح الإيمان مُتقدًا في قلبها. بنعمة الله يمكننا نحن أيضًا أن نقوم بهذه المسيرة. وعلى طول درب الصليب اليوميّة، نلتقي بوجوه العديد من الإخوة والأخوات الذين يعيشون في صعوبة: لا نميلَنَّ عنهم ونمضي قدمًا وإنما لنسمحنَّ لقلوبنا بأن تتأثر بالشفقة ولنقترب منهم. في تلك اللحظة، مثل القيرواني، قد نفكر: "لماذا أنا؟" ولكن بعد ذلك سوف نكتشف العطيّة التي لمستنا بدون استحقاقنا. لنصلِّ من أجل جميع ضحايا العنف، ولا سيما ضحايا الهجوم الذي وقع صباح اليوم في إندونيسيا، أمام كاتدرائية ماكاسار.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول لتساعدنا العذراء مريم، التي تسبقنا دائمًا على درب الإيمان. 

28 مارس 2021, 12:33