البابا فرنسيس يُهنّئ إذاعة الفاتيكان بعيدها التسعين

"من المهم أن نحتفظ بذكرى تاريخنا وألا نحنَّ إلى الماضي وإنما إلى المستقبل الذي نحن مدعوون لبنائه" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالته بمناسبة الذكرى السنوية التسعين على تأسيس إذاعة الفاتيكان

بمناسبة الذكرى السنوية التسعين على تأسيس إذاعة الفاتيكان وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى العاملين في الإذاعة قال فيها أيها الإخوة الأعزاء، ذكرى سعيدة. من المهم أن نحتفظ بذكرى تاريخنا وألا نحنَّ إلى الماضي وإنما إلى المستقبل الذي نحن مدعوون لبنائه. شكرا على عملكم. شكرًا على الحب الذي تضعونه في عملكم. إن الإذاعة تملك هذا الجمال: هي تحمل الكلمة أيضًا إلى الأماكن النائية، وتقرنها اليوم أيضًا بالصور والنصوص المكتوبة. سيروا قدمًا بشجاعة وإبداع في التحدث إلى العالم، وبالتالي فتبنوا هكذا أسلوب تواصل قادر على أن يجعلنا نرى حقيقة الأشياء.

تتناغم خاتمة الرسالة، يجدر القول، مع الدعوة التي وجّهها الأب الأقدس إلى جميع الإعلاميين في الرسالة الأخيرة لليوم العالمي للاتصالات في أيار مايو ٢٠٢١، أي "تمييز المظهر المخادع من الحقيقة"، لا سيما تلك التي لا يخبرها أحد لأننا لا نتعب أنفسنا بالذهاب والبحث عنه حيث تتجلى. ولذلك يقترح البابا فرنسيس الـ "هلُمَّ فانْظُرْ" للعاملين في قطاع الإعلام وشبكات التواصل لأنه، وكما يؤكِّد، "لا شيء يمكنه أبدًا أن يحل مكان الاطلاع الشخصي على الوقائع".

كتب البابا فرنسيس إنَّ الـ "هلُمَّ فانْظُرْ" هي أبسط طريقة لمعرفة واقع ما. هذا هو التحقق الأكثر صدقًا في كل إعلان، لأنه لكي أعرف عليّ أن ألتقي وأن أسمح للشخص الذي أمامي بأن يحدّثني، وأن أسمح لشهادته أن تبلُغني. ويؤكّد الأب الاقدس ختامًا جميعنا مسؤولون عن الاتصالات التي نقوم بها، وعن المعلومات التي نقدمها، وعن التحكم الذي يمكننا أن نمارسه معًا على الأخبار الكاذبة، لنكشفها. جميعنا مدعوون لنكون شهودًا على الحقيقة: لنذهب ونرى ونشارك.

 

12 فبراير 2021, 07:00