بحث

البابا فرنسيس يذكر مارادونا في صلاته ويتذكر لقاءاته معه

أكد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي تذكر البابا فرنسيس مارادونا في صلاته عقب تلقيه نبأ وفاة اللاعب الكبير، وأيضا تذكر الأب الأقدس لقاءاته معه.

توفي الأربعاء 25 تشرين الثاني نوفمبر 2020، في الستين من العمر، مَن يعتبره كثيرون أفضل لاعب كرة قدم على الإطلاق، الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا. وعقب إعلان النبأ صرح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ماتيو بروني أن قداسة البابا فرنسيس يذكر مارادونا في صلاته، وهو ما فعله الأب الأقدس في الأيام الماضية حين تعرَّض مارادونا لأزمة صحية وأجريت له عملية جراحية. كما ويتذكر البابا بمشاعر مودة لقاء اللاعب الأرجنتيني في السنوات السابقة.

هذا وكان البابا فرنسيس قد التقى مارادونا في قاعة بولس السادس في الفاتيكان في الأول من أيلول سبتمبر 2014 حين شكر الأب الأقدس لاعبي كرة القدم الذين شاركوا في مباراة من أجل السلام في مبادرة نظمتها مؤسسة سكولاس أوكورينتيس بالتعاون مع جمعية أسسها لاعب أرجنتيني كبير آخر، خافيير زانيتي. وأهدى مارادونا حينها البابا قميصه الشهير رقم 10 وقد كُتب عليه "فرنسيس". وتحدث اللاعب الكبير حينها إلى الصحفيين فقال إنه كان بعيدا عن الكنيسة لكنه شعر بقرب كبير من الأب الأقدس بفضل اهتمام البابا بالفقراء. كما وتحدث إلى إذاعة الفاتيكان قائلا إننا جميعا نشعر بشيء ما في قلوبنا حين نرى الحروب والموتى، وعلينا أن ننحي جانبا أمورا كثيرة لنبحث عن السلام. وتحدث عن مبادرة مباراة كرة القدم من أجل السلام فقال إنها تحطم فكرة أن لاعبي كرة القدم لا يفعلون شيئا من أجل السلام، مؤكدا أن الواقع هو عكس هذا تماما. وتابع معربا عن ثقته في قدرة الرياضة على الإسهام من أجل السلام مضيفا أن كرة تزيد في قيمتها عن ألف بندقية، فالرياضة هي ما يدفعك إلى التفكير في عدم إلحاق ضرر بالآخرين.

هذا ولم يقتصر تعاون مارادونا مع مؤسسة سكولاس أوكورينتيس على تلك المبادرة سنة 2014، فقد عاد إلى الفاتيكان وشارك في نيسان أبريل 2015 في مؤتمر صحفي في إذاعة الفاتيكان للتعريف بمشاريع ومبادرات جديدة تربوية وتضامنية. وتحدث حينها مجددا إلى إذاعتنا شاكرا البابا فرنسيس على مشاعر المحبة، وأضاف مؤكدا ثقة الجميع في أن البابا سيفعل شيئا من أجل الفتية والشباب. تحدث أيضا عن تطرق اللقاء مع الأب الأقدس إلى العمل من أجل وحدة اللاعبين لعمل شيء مفيد للأطفال المحرومين من الطعام في مناطق عديدة من العالم، ووصف نفسه بأول الداعمين للبابا فرنسيس. وتابع مارادونا أن البابا فرنسيس يعامله كأخ، ويعامل الجميع بالطريقة ذاتها، يقبِّل الجمبع ويعانقهم، وأضاف أن البابا لديه القليل من الوقت ويعمل كثيرا إلا أنه يجد دائما وقتا للجميع. ووصف مارادونا ما يعيش في تلك اللحظة بحلم، وتحدث عن فتية كثيرين يلعبون كرة القدم لكنهم يحتاجون إلى شراء الأحذية ولا يجدون ملاعب للعب فيها، وأشار هنا إلى ما تقدم لهم مؤسسة سكولاس أوكورينتيس من مساعدات، وأكد أن جميع لاعبي كرة القدم هم مع البابا فرنسيس.

وفي عام 2016 ولمناسبة الدورة الثالثة لمباراة كرة القدم من أجل السلام تم جمع موارد مالية لصالح مدينة أماتريتشي الإيطالية التي ضربها زلزال عنبف. وشارك مارادونا في هذه المبادرة وتحدث حينها عن تلقيه مكالمة هاتفية من البابا فرنسيس، وقال إنه حين علم بمباراة كرة القدم الساعية إلى مساعدة المتضررين من الزلزال شعر بأنه لا يمكنه التغيب عن المشاركة في هذه المبادرة.    

26 نوفمبر 2020, 10:56