بحث

2020.07.30 2016.07.30 Papa Francesco GMG Polonia, Veglia Giovani 2020.07.30 2016.07.30 Papa Francesco GMG Polonia, Veglia Giovani 

البابا فرنسيس يجدد الدعوة إلى ميثاق تربوي عالمي

المشاركة الضرورية في ميثاق تربوي عالمي ستكون محور رسالة فيديو سيوجهها البابا فرنسيس في 15 تشرين الأول أكتوبر.

سيوجه قداسة البابا فرنسيس في 15 تشرين الأول أكتوبر رسالىة تتمحور حول الميثاق التربوي العالمي الذي دعا إليه قداسته انطلاقا من أهمية التربية والتي وصفها الأب الأقدس بفعل رجاء. وفي الرسالة، والتي ستُبث على الهواء على موقع فاتيكان نيوز خلال مبادرة لمجمع التربية الكاثوليكية في جامعة اللاتيران الحبرية، سيدعو البابا فرنسيس ذوي الإرادة الطيبة جميعا إلى المشاركة في الميثاق التربوي الذي يسعى إلى إحداث تغيير على الصعيد العالمي، وذلك كي تكون التربية صانعة أخوّة وسلام وعدالة، وهو أمر أصبح أكثر إلحاحا في زمن الوباء الحالي. هذا وعقب رسالة قداسة البابا يتضمن برنامج مبادرة 15 تشرين الأول أكتوبر رسالة عبر الشبكة للمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أودري أزولاي، ومداخلات من الجامعة الحبرية لمسؤولي مجمع التربية الكاثوليكية، الكاردينال جوزيبي فيرسالدي ورئيس الأساقفة فينشنسو زاني، ومسؤولي الجامعة وعدد من الأساتذة الجامعيين، هذا إلى جانب تعليقات من الطلاب.

وتجدر الإشارة إلى إطلاق قداسة البابا فرنسيس الدعوة إلى تأسيس ميثاق تربوي عالمي في 12 أيلول سبتمبر 2019 حين دعا إلى لقاء في الفاتيكان كان يُزمع عقده في أيار مايو 2020، إلا أن حالة الطوارئ الصحية بسبب وباء كوفيد 19 قد حالت دون عقده. وكان الأب الأقدس قد عاد إلى الحديث عن أهمية التربية والميثاق التربوي العالمي في دعوة إلى قراءة كتاب صدر قبل أيام للأب الساليزياني روسانو سالا بعنوان "حول النار الحية للسينودس، التربية على حياة الإنجيل الصالحة" يتمحور حول رعوية الشباب في الكنيسة في ضوء سينودس الأساقفة حول الشباب الذي عُقد في تشرين الأول أكتوبر 2018. وفي حديثه عن الميثاق التربوي توقف البابا فرنسيس عند الرباط بين السينودسية والتربية، فالتربية ليست أمرا فرديا بل جماعيا يتطلب تحالف أطراف عديدة من أجل إنماء الأشخاص بشكل سليم ومتكامل، وهو ما كان يعيه بشكل جيد دون بوسكو حسب ما تابع البابا مذكرا بأن المراكز الساليزيانية تميزت بكونها أوساطا عائلية يشعر فيها الجميع بأنهم في بيتهم، في بيئة غنية بالاقتراحات، أي ما وصفه الأب الأقدس بنظام بيئي تربوي للفتية والشباب. وواصل البابا فرنسيس مشيرا إلى أننا نعلم، وانطلاقا من خبراتنا العائلية والرياضية والمدرسية والجامعية والاجتماعية، أنه حين لا يتفق البالغون تتعطل التربية ولا ينضج الأشخاص ويصبح كل شيء صعبا. وتحدَّث عن أن الميثاق التربوي بين العائلة والمدرسة والوطن والعالم قد انكسر اليوم ولا يمكن إصلاحه، ما يتطلب التزاما سخيا جديدا واتفاقا عالميا. ويعني هذا حسب ما تابع الأب الأقدس الحاجة إلى شيء جديد وإلى أن تبحث المؤسسات المختلفة بتواضع عن طرق للمصالحة من أجل خير الأجيال الشابة. وأكد البابا أن الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة جميعا هم مدعوون إلى العودة إلى العمل كفريق من أجل مسؤولية متجددة إزاء الأصغر والأكثر فقرا. وواصل قداسته أنه قد شعر، وانطلاقا من انكسار الميثاق التربوي والحاجة إلى "السينودسية"، بالحاجة إلى الدعوة إلى يوم من أجل ميثاق تربوي عالمي. وأضاف أن هذه دعوة موجهة إلى جميع من لديهم مسؤولية سياسية، إدارية، دينية وتربوية، لإعادة تشكيل القرية التربوية، للاتحاد لا لصياغة برامج بل للعثور مجددا على الخطوات المشتركة نحو التزام من أجل ومع الأجيال الشابة، وذلك بتجديد الاهتمام بتربية أكثر انفتاحا ودمجا قادرة على الإصغاء الصبور والحوار البنّاء والفهم المتبادل. وذكَّر البابا فرنسيس بأن اليوم المخصص للميثاق التربوي العالمي كان يُفترض أن يكون 14 أيار مايو 2020، إلا أن الوباء الحالي قد فرض تأجيله إلى 15 تشرين الأول أكتوبر.

هذا ويتطرق البابا فرنسيس، في دعوته إلى قراءة كتاب الأب الساليزياني روسانو سالا، إلى اللاهوت مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحدث بشكل مجرد عن الله فاصلا إياه عن العالم وعن الأشخاص، بل على اللاهوت أن يتأمل في الرباط بين الله والبشر مقدما للجميع مبررات حياة ورجاء. وشدد على أنه لا يمكن للاهوتي أن يفصل بين عمله والانتماء إلى المؤمنين، أو أن يعتبر نفسه أعلى مرتبة منهم، بل عليه أن يكون خادما لهم. وأضاف الأب الأقدس أن اللاهوتي الصالح ومثل الراعي الصالح يجب أن يحمل رائحة الخراف، كما وشدد البابا فرنسيس على ضرورة أن يسير اللاهوت والعمل الرعوي جنبا إلى جنب، فاللاهوتي لا يعمل لذاته في مرجعية ذاتية بل عليه العمل من أجل بناء الكنيسة والجمع بحكمة بين البحث وواجب تنمية إيمان الشعب.     

09 أكتوبر 2020, 13:21