بحث

2019.09.11 Logo del Consiglio delle Conferenze Episcopali d'Europa (CCEE) 2019.09.11 Logo del Consiglio delle Conferenze Episcopali d'Europa (CCEE) 

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة الجمعيّة العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا

"إزاء تفشّي أشكال فقر جديدة من الأهمية بمكان أن يستمر إبداع المحبّة ويُظهر على الدوام قربًا أكثر تنبُّهًا وسخاء من الأشخاص الأشد ضعفًا"هذا ما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته إلى الكاردينال أنجلو بانياسكو بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا

بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة إلى الكاردينال أنجلو بانياسكو رئيس اتحاد مجالس أساقفة أوروبا كتب فيها أرغب في أن أعبّر عن تقديري للموضوع الذي اخترتموه "الكنيسة في أوروبا بعد الوباء. وجهات نظر من أجل الخليقة والجماعة" وأتمنّى أن يقدّم لقاءكم إسهامًا كبيرًا لاسيما للجماعات الكنسيّة في القارة الأوروبية.

تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ خبرة الوباء قد طبعتنا جميعًا في العمق لأنّها قد قوَّضت بشكل مأساوي أحد المتطلبات الأساسية للوجود، وهو العلاقات بين الأشخاص وفي المجتمع وقلبت رأسًا على عقب العادات والعلاقات التي بدّلت أيضًا أوضاع الحياة الاجتماعيّة والاقتصادية. كذلك تأثّرت الحياة الكنسيّة أيضًا بشكل كبير وأجبرتنا على أن نعيد تنظيم الممارسة الدينية إذ أن العديد من النشاطات الراعوية لا تزال غير مستقرّة.

أضاف الحبر الأعظم يقول إن موت العديد من الأشخاص المسنّين ومآسي العائلات التي فاجأها ألم كبير وتوعُّدي، ومآسي الأطفال والشباب المنغلقين في بيوتهم، والطقوس الدينية ومسارات التنشئة المسيحية التي تمَّ تعليقها، جميع هذه الأمور قد حملت عددًا كبيرًا من الكهنة والمكرّسين على تحديد دروب وأساليب خدمة راعوية شجاعة وقدّموا شهادة قرب أبوي وحنون من الشعب. وإزاء تفشّي أشكال فقر جديدة من الأهمية بمكان أن يستمر إبداع المحبّة هذا ويُظهر على الدوام قربًا أكثر تنبُّهًا وسخاء من الأشخاص الأشد ضعفًا.

تابع البابا فرنسيس يقول إنَّ الجماعات المسيحية مدعوّة لتعير قراءة ما عشناه بطريقة روحيّة لكي نفهم ما علّمتنا الحياة إياه ولكي نميّز رؤى للمستقبل؛ وبالتالي يتعلّق الأمر بالتحلّي بموقف الكاتب الذي يُخرِجُ مِن كَنزِه كُلَّ جَديدٍ وقَديم (راجع متى ١٣، ٥٢).

وختم البابا فرنسيس رسالته بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا بالقول أؤكّد لكم صلاتي لكيما وبشفاعة العذراء مريم والقديسين بندكتس وكيرِلُّس وميتوديوس شفعاء ورعاة الكنيسة في أوروبا يفيض في جميع المؤمنين يقين الإيمان الذي وبحسبه لا يمكن لأي شيء أن يفصلنا عن محبّة المسيح. وفيما اسألكم أن تصلوا من أجلي أمنحك أيها الكاردينال مع الإخوة الأساقفة وجماعاتهم الكنسيّة فيض البركة الرسوليّة.

 

26 سبتمبر 2020, 08:59