البابا فرنسيس: ليكن الحوار خياركم الوحيد من أجل خير شعوبكم

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي حيا الأب الأقدس المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس وقال إن العذراء مريم التي نتأمَّلها اليوم في المجد السماوي هي أم الرجاء. لقد أُدخلت هذه الصفة حديثًا في طلبتها، لنطلب شفاعتها من أجل جميع الأوضاع في العالم المتعطِّشة للرجاء: رجاء السلام والعدالة والحياة الكريمة. أرغب اليوم أيضًا أن أصلّي بشكل خاص من أجل سكان المنطقة الشمالية في نيجيريا، ضحايا العنف والاعتداءات الإرهابية.

أضاف الحبر الأعظم يقول أتابع باهتمام خاص حالة المفاوضات الصعبة بشأن قضية النيل بين مصر وإثيوبيا والسودان. أدعو جميع الأطراف إلى الاستمرار في طريق الحوار لكي يستمر النهر الأبدي في كونه عصارة حياة توحّد ولا تقسم، ويغذّي على الدوام الصداقة والازدهار والأخوّة لا العداوة أو سوء التفاهم أو النزاع. ليكن الحوار، أيها الإخوة الأعزاء في مصر وإثيوبيا والسودان، خياركم الوحيد من أجل خير شعوبكم العزيزة ومن أجل العالم بأسره.

تابع البابا يقول أتمنى لكم أنتم الحاضرين هنا عيدًا مباركًا بمناسبة عيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء وإلى الأشخاص الذين يقضون فترة العطلة وكذلك إلى الذين ليس لديهم هذه الإمكانية ولاسيما المرضى والأشخاص الوحيدين وجميع الذين يؤمنون الخدمات الضروريّة من أجل الجماعة.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول ستكون لفتة لطيفة اليوم أن نذهب إلى مزار ما لكي نكرّم العذراء مريم. يمكن لسكان روما وجميع الأشخاص الموجودين هنا أن يذهبوا إلى بازيليك مريم العذراء الكبرى من أجل الصلاة أمام صورة العذراء "Salus Populi Romani". ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.