البابا فرنسيس مستقبلاً المشاركين في منتدى تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية حول التربية 07 شباط فبراير 2020 البابا فرنسيس مستقبلاً المشاركين في منتدى تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية حول التربية 07 شباط فبراير 2020 

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في منتدى تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية حول التربية

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في منتدى تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية حول موضوع "التربية: الميثاق العالمي"

في كلمته إلى المشاركين في أعمال منتدى تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية حول موضوع "التربية: الميثاق العالمي"، ويُعقد في الفاتيكان في السادس والسابع من شباط فبراير الجاري، أعرب البابا فرنسيس عن سروره لتأمّلهم في هذا الموضوع، لأنه من الضروري اليوم، وكما قال، توحيد الجهود لبلوغ تحالف تربوي واسع بهدف تنشئة أشخاص ناضجين، قادرين على إعادة بناء نسيج العلاقات وبناء إنسانية أكثر أخوة. وأضاف الأب الأقدس أن التربية المتكاملة والجيدة ومستويات التعليم لا تزال تشكل تحديًا عالميًا. وأشار إلى أنه بالرغم من الأهداف التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة وهيئات أخرى، والجهود الهامة التي قامت بها بعض البلدان، لا يزال هناك عدم مساواة في التربية بين سكان العالم. وتوقف من ثم عند الفقر والتمييز والتغير المناخي وعولمة اللامبالاة لافتًا إلى أنها تشكل لكثيرين جدارا يحول دون بلوغ أهداف التنمية المستدامة. وأكد البابا فرنسيس أن الاهتمام بالتربية يعني الاهتمام بالأجيال القادمة ومستقبل البشرية؛ إنه أمر متجذر بعمق في الرجاء ويتطلّب السخاء والشجاعة، وأشار أيضًا إلى أن التربية ليست فقط نقل المفاهيم، بل هي مهمة تتطلّب من جميع المسؤولين عنها المشاركة بطريقة تضامنية. تابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أن "الميثاق التربوي" في أزمة اليوم؛ وأضاف أننا مدعوون اليوم، إلى تجديد وإعادة دمج التزام الجميع – أشخاصًا ومؤسسات – في التربية، من أجل ميثاق تربوي جديد. كما وشدد البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في المنتدى الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية على أهمية دور العائلة في الميثاق التربوي الجديد، وأشار من ثم إلى أن من بين الطرق الأساسية لتحسين نوعية التربية في المدارس مشاركة أكبر للعائلات والجماعات المحلية في المشاريع التربوية.

هذا وحيّا الأب الأقدس المعلمين، لأنّه وأمام تحدي التربية، يسيرون إلى الأمام بشجاعة والتزام. وأضاف يقول إنهم "صانعو" أجيال المستقبل. وأشار إلى أنه في الميثاق التربوي الجديد، ينبغي دعم مهمة المعلمين، كمربين، بكل الوسائل الممكنة. فإذا كان هدفنا أن نقدّم لكل فرد ولكل جماعة مستوى المعرفة الضروري من أجل القدرة على التعاون مع الآخرين، فمن الأهمية بمكان التركيز على تنشئة المربين على جميع الصعد الأكاديمية. ولدعم وتعزيز هذه العملية، من الضروري أن تتوفر الموارد الوطنية، الدولية والخاصة الملائمة، بشكل يتمكنون فيه من القيام بمهمتهم بطريقة فاعلة. وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أنه في هذا المنتدى حول موضوع "التربية: الميثاق العالمي"، قام أكاديميون من جامعات متعددة في العالم بتحديد حوافز جديدة لكي تكون التربية أكثر إنسانية ومساواة، وتوقف الأب الأقدس من ثم عند المواضيع العديدة التي تمت مناقشتها خلال هذا المنتدى، مع الإشارة إلى تبعات تنامي اللامساواة والتغير المناخي على التربية، إضافة إلى تقوية الأسس من أجل مجتمع أكثر إنسانية وصحة وعدلا. وختم البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في المنتدى الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية حول موضوع "التربية، الميثاق العالمي" مشجعا الجميع في مهمة بالغة الأهمية ألا وهي التعاون في تربية أجيال المستقبل.

07 فبراير 2020, 15:26