البابا فرنسيس مستقبلاً المشاركين في القمة العالمية لاتحاد المعارض الدولية 06 شباط فبراير 2020 البابا فرنسيس مستقبلاً المشاركين في القمة العالمية لاتحاد المعارض الدولية 06 شباط فبراير 2020 

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في القمة العالمية لاتحاد المعارض الدولية

استقبل قداسة البابا فرنسيس اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في القمة العالمية لاتحاد المعارض الدولية المنعقدة في روما، ووجه كلمة للمناسبة رحّب فيها بجميع الحاضرين وأشار إلى أنهم كروّاد في قطاع المعارض يجتمعون لا فقط كمنظمين محترفين، وإنما للسعي من خلال عملهم للإسهام في اقتصاد عالمي أكثر عدلاً وإنسانية.

في كلمته إلى المشاركين في القمة العالمية لاتحاد المعارض الدولية المُنعقدة في روما، أشار البابا فرنسيس إلى أنه في عالم اليوم الأكثر "قربًا" على الدوام، ندرك بشكل متزايد أن مختلف نواحي حياتنا ونشاطاتنا - بما فيها تلك الاجتماعية، الثقافية، والإيكولوجية - هي مترابطة ارتباطًا وثيقًا فيما بينها. وأضاف أن هذا الترابط قد ألهم في مجال الأعمال إنشاءَ أُطر بيئية واجتماعية وإدارية قادرة على توجيه وتقييم التأثير الشامل للنشاطات الاقتصادية والتجارية. ولفت الأب الأقدس إلى أنه في مجالهم المهني، تبيّن أن المعارض ليس لها فقط تأثيرات إيجابية على الاقتصادات الإقليمية وأسواق العمل، إنما تقدّم أيضًا فرصًا هامة لتُظهر للعالم أجمع التنوع الغني وجمال الثقافات والنظم البيئية المحلية.

أكد البابا فرنسيس في كلمته أن المعارض الدولية تساهم بشكل خاص في نمو ثقافة اللقاء التي تقوي علاقات التضامن وتعزز الغنى المتبادل بين أعضاء العائلة البشرية، وأشار إلى أن عملهم وكخدمة للخير العام، ينبغي أن يعزز الإدماج والعناية بالبيت المشترك والتنمية المتكاملة للأفراد والشعوب. وأضاف أن هذه الاهتمامات الأخلاقية ليست ثانوية، بل هي أساسية من أجل بناء اقتصاد لا تمثل فيه العائدات المالية العنصر الوحيد لقياس النجاح. وأشار البابا فرنسيس من ثم في كلمته إلى المشاركين في أعمال القمة العالمية لاتحاد المعارض الدولية إلى أن الخبرة قد علّمتهم أنه خلال إعداد المعارض وتنفيذها، ينبغي على كل العناصر المكوِّنة أن تسير بشكل متناغم، وأضاف أنه كلما كان التعاون أكبر على الصعيد المحلي والدولي، زادت فرص النجاح على الصعيد الاقتصادي والإنساني.

وإذ سلط الضوء على المعارض على نطاق واسع وأهمية التعاون في تنظيمها، أشار البابا فرنسيس إلى أنه بالرغم من المصاعب العديدة التي قد تظهر خلال إعداد وتنفيذ المعارض في مجال اختصاصهم، فإن باستطاعة هذه الأحداث إنشاء شبكة من العلاقات الإنسانية الجيدة، قادرة على الاستمرار، وأضاف أن باستطاعتهم الافتخار بمبادراتهم حينما تولّد وعيًا أكبر في خدمة الخير المشترك والتنمية المتكاملة. وفي ختام كلمته إلى المشاركين في القمة العالمية لاتحاد المعارض الدولية، قدّم البابا فرنسيس أطيب التمنيات من أجل التزامهم في تعزيز الإبداع والابتكار في قطاع عملهم.

06 فبراير 2020, 14:58