البابا فرنسيس خلال زيارته مزار غريتشو 01 كانون الأول ديسمبر 2019 البابا فرنسيس خلال زيارته مزار غريتشو 01 كانون الأول ديسمبر 2019 

البابا فرنسيس يزور مزار غريتشو

قام قداسة البابا فرنسيس عصر الأحد الأول من كانون الأول ديسمبر بزيارة مزار غريتشو الفرنسيسكاني في أبرشية رييتي الإيطالية حيث وقّع في مغارة المزار رسالته الرسولية بعنوان "Admirabile signum" (علامة رائعة) في معنى المغارة وقيمتها.

قبل زيارته مزار غريتشو عصر أمس الأحد، حيّا البابا فرنسيس عددا من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة برفقة عائلاتهم، كانوا في انتظاره في ساحة المزار. وكان في استقبال الأب الأقدس لدى وصوله أسقف أبرشية رييتي المطران دومينيكو بومبيلي، والمسؤول عن المزار الفرنسيسكاني الأب فرنشيسكو روسّي، ورئيس المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل المطران رينو فيزيكيلا. وتوجّه بعدها البابا فرنسيس إلى مغارة المزار حيث توقّف للصلاة ووقّع رسالته الرسولية في معنى وقيمة المغارة، وتحمل تاريخ الأول من كانون الأول ديسمبر 2019، وحيّا بعدها الرهبان والراهبات الحاضرين . ومن ثم حيّا البابا فرنسيس جوقة أطفال المدرسة الابتدائية، وتوجه لاحقًا إلى كنيسة المزار حيث ترأس ليتورجيا الكلمة وألقى تأملاً قال فيه إن المغارة، والتي أقامها للمرة الأولى القديس فرنسيس وتحديدا في هذا المكان الصغير، في محاكاة لمغارة بيت لحم، تتحدث عن نفسها. ليس هناك حاجة لكلمات كثيرة لأن المشهد الذي هو على مرأى من أعيننا يعبّر عن الحكمة التي نحتاج إليها لإدراك الأساسي. وأشار البابا فرنسيس إلى أنه أمام المغارة نكتشف كم هو مهم لحياتنا إيجاد لحظات صمت وصلاة. الصمت للتأمل في جمال وجه الطفل يسوع، ابن الله الذي ولد في فقر مذود، والصلاة للتعبير عن "الشكر" إزاء هذه العطية العظيمة للمحبة التي أُعطيت لنا. هذا وأشار البابا فرنسيس إلى أنه في علامة المغارة، البسيطة والرائعة، التي استقبلتها التقوى الشعبية ونقلتها من جيل إلى جيل، يظهر السر العظيم لإيماننا: الله يحبّنا لدرجة مشاركتنا بشريتنا وحياتنا. لا يتركنا أبدًا لوحدنا. ففي كل ظرف، في الفرح كما في الألم، هو العمانوئيل، الله معنا. 

02 ديسمبر 2019, 10:48