2019.04.11 Conferenza Internazionale sulla Tratta 2019.04.11 Conferenza Internazionale sulla Tratta 

البابا فرنسيس: علينا تحرير النساء من عبوديّة الدعارة

مقدّمة البابا فرنسيس لكتاب "نساء مصلوبات. عار الإتجار بالبشر" للأب ألدو بونايوتو من جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين.

صدر صباح اليوم الاثنين كتاب للأب ألدو بونايوتو من جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين تحت عنوان: "نساء مصلوبات. عار الإتجار بالبشر"، وقد كتب مقدّمته البابا فرنسيس سلّط فيها الضوء على هذه الآفة التي ينبغي التيقّن لها على صعيد فردي وجماعي وككنيسة.  

كتب البابا فرنسيس عندما وفي أحد أيام جمعة الرحمة خلال سنة اليوبيل الاستثنائي دخلت إلى بيت الاستقبال التابع لجماعة البابا يوحنا الثالث والعشرين لم أكن أعتقد انني سأجد هناك نساء مهانات وممتحنات لهذه الدرجة. إنهن نساء مصلوبات بالفعل. ففي الغرفة التي التقيت فيها بالشابات المحرّرات من الإتجار بالدعارة القسريّة شعرت بقوّة الألم والظلم ونتيجة الاستغلال. لقد كانت مناسبة لكي أعيش مجدّدًا جراح المسيح.

تابع الأب الأقدس يقول بعد ان استمعت إلى القصص المؤثرة لهذه النساء البائسات والبعض منهنَّ يحملن أطفالهنَّ على أذرعهنَّ شعرتُ برغبة قويّة لكي اطلب منهنَّ المغفرة على العذابات التي اضطرِرنَ على احتمالها بسبب أشخاص يدّعون بانّهم مسيحيين. إنه دفع إضافي للصلاة من أجل قبول ضحايا الاتجار بالدعارة القسريّة والعنف.

تابع الحبر الأعظم يقول لا يمكن أبدًا أن يوضع إنسان برسم البيع. لذلك يسعدني أن أتعرّف على العمل الثمين والشجاع الذي يقوم به الأب ألدو بونايوتو منذ سنوات عديدة متّبعًا خطى الأب أوريستيه بينزي. هذا الأمر يتطلّب أيضًا جهوزية تعريض النفس لمخاطر وردود فعل الإجرام الذي جعل من هذه النساء مصدرًا لا ينضب للأرباح غير الشرعيّة والمُخجلة.

أضاف البابا يقول أرغب في أن يجد هذا الكتاب الإصغاء الأوسع لكي، وإذ عُرفت القصص الموجودة خلف أعداد الاتجار بالبشر الهائلة، يتمكن العالم من ان يفهم أنّه وبدون إيقاف طلب الزبائن الهائل هذا لن نتمكّن أبدًا من التصدّي إلى استغلال وتحقير حياة الأبرياء. لأنَّ الفساد هو مرض لا يتوقّف وحده وهناك حاجة لإدراك على صعيد فردي وجماعي وككنيسة أيضًا لكي نساعد فعلاً هذه الأخوات البائسات ونمنع أن يقع ظلم العالم واستبداده على الخلائق الضعيفة والهشّة. إنَّ جميع أشكال الدعارة هي عمليّة استعباد وعمل إجرامي ورذيلة بغيضة تخلط علاقة الحب بمجرّد إشباع نزوات من خلال تعذيب نساء عزّل.

وختم البابا فرنسيس بالقول إنّه جرح في الضمير الجماعي، وانحراف للنظرة السائدة. إن الذهنيّة التي يتمُّ فيها استغلال المرأة كما ولو أنها سلعة تُستعمل ومن ثمَّ ترمى هي ذهنيّة مرضيّة. إنه مرض البشريّة وأسلوب خاطئ للمجتمع في التفكير. وتحرير هذه النساء المسكينات هو عمل رحمة وواجب على جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة؛ وبالتالي لا يمكننا كأفراد ومؤسسات أن نقف عير مبالين إزاء صرخة ألمهم، ولا يجب لأحد أن يحيد نظره إلى الجهة المعاكسة أو أن يغسل يديه من الدم البريء الذي يُسفك على دروب العالم.        

 

29 يوليو 2019, 12:05