البابا فرنسيس مستقبلاً المشاركين في مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس 15 حزيران يونيو 2019 البابا فرنسيس مستقبلاً المشاركين في مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس 15 حزيران يونيو 2019 

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس، وأعرب عن سروره بلقائهم لمناسبة انعقاد مجمعهم العام وتمنّى للرئيس العام الجديد المُنتخب الأب لويجي بوكّاريلّو كل خير.

وجه البابا فرنسيس كلمة خلال لقائه المشاركين في مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس رحّب فيها بالجميع واستهلها معبّرا عن شكره لما يقومون به من أعمال الرحمة المتعددة في المدارس والرعايا والسجون ومعاهد إعادة التأهيل، وشجعهم أيضًا على السير دائما مع الفقراء، وتوقف من ثم عند موضوع أعمال مجمعهم العام الذي يتمحور حول راعوية الشباب والدعوات، وقال إنه موضوع أساسي للكنيسة، سلط الضوء عليه سينودس الأساقفة الذي عُقد مؤخرا، وهو بالتأكيد موضوع ذات أهمية كبيرة بالنسبة لرهبنتهم أيضًا، كما قال البابا فرنسيس في الكلمة التي وجهها، لافتًا في الآن معا إلى أهمية تنشئة خاصة لراعوية المرافقة والتمييز. وأضاف الأب الأقدس يقول هناك اليوم أيضًا شباب يبحثون بحماسة عن المعنى الكامل لحياتهم؛ شباب يحبون يسوع بشغف. وهناك شباب ربّما لا يتكلّمون عن معنى الحياة، ولكن ماذا يقصدون عندما يبحثون بقلق عن السعادة والحب والنجاح وتحقيق الذات؟ وإذ أشار إلى أن هذا كله هو جزء من تطلعات الشباب، تابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس متوقفًا عند أهمية مساعدة الشباب لتنظيم تطلعاتهم، وذلك بدون نسيان أن الشباب يطالبون بأن يكون لهم دور ريادي في كل ذلك. وذكّر الأب الأقدس في هذا الصدد بما كتبه في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس Christus vivit وأشار أيضًا إلى أن الوثيقة الختامية لسينودس الأساقفة الخاص بالشباب والإرشاد الرسولي ما بعد هذا السينودس بإمكانهما أن يقدّما المساعدة، وتحدث بعدها عن بعض التحديات التي تطرحها راعوية الشباب والدعوات.

وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرًا أولاً إلى القرب والمرافقة وقال إن الشباب يريدون أن نكون قريبين منهم، وأضاف أن راعوية الشباب والدعوات تتطلب المرافقة ويقتضي ذلك القرب، أن نكون حاضرين في حياة الشباب، وسلط الضوء في هذا الصدد على لقاء يسوع مع تلميذي عماوس (راجع لوقا 25، 15). وإذ شدد على أهمية القرب من الشباب، تابع الأب الأقدس كلمته إلى المشاركين في أعمال مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس قائلا كونوا للشباب الإخوة الأكبر الذين يمكنهم التحدث إليهم والثقة بهم. أصغوا إليهم وتحاوروا معهم وقوموا بالتمييز معا. وتابع البابا فرنسيس كلمته متحدثا عن الحاجة للذهاب للقاء الشباب، ليس فقط القريبين وإنما البعيدين أيضًا. كما وشدد على الإصغاء إلى الشباب وشجعهم على السير معهم، ودعا لكي تكون راعوية الشباب ديناميكية وغنية بالرجاء. وتحدث الأب الأقدس أيضا عن أهمية القداسة، وختم كلمته إلى المشاركين في أعمال مجمع عام رهبنة الثالوث الأقدس مانحًا الجميع بركته الرسولية.

15 يونيو 2019, 15:08