الكاردينال سغريتشا الكاردينال سغريتشا 

البابا يبرق معزياً بوفاة الكاردينال إيليو سغريتشا

بعث البابا فرنسيس هذا الخميس معزياً بوفاة الكاردينال الإيطالي إيليو سغريتشا الرئيس الفخري للأكاديمية البابوية للحياة والذي وافته المنية يوم أمس الأربعاء عشية احتفاله بعيد ميلاده الحادي والتسعين.

وُجهت البرقية البابوية إلى ابنة شقيق الكاردينال الراحل البروفيسورة بالما سغريتشا وكتب فيها فرنسيس أنه تلقى بحزن نبأ وفاة عمّها ويود التعبير عن تعازيه الحارة وقربه منها ومن أفراد العائلة كافة. وأضاف أنه يتذكّر بامتنان الخدمة السخية التي قدمها سغريتشا إلى الكنيسة لاسيما في مجال الدفاع الدؤوب عن قيمة الحياة البشرية، وذلك من خلال جهد كبير قام به في مجال الدراسة والتنشئة والتبشير بالإنجيل. وكتب البابا في برقية التعزية أنه يرفع الصلوات الحارة إلى الله من أجل راحة نفس الكاردينال الراحل وكي يقبل في أخداره السماوية نفس هذا الخادم الأمين للإنجيل لينعم بالسعادة والسلام الأبديين. في الختام منح البابا فرنسيس الكل بركاته الرسولية.
لمناسبة رحيل الكاردينال الإيطالي نشر موقع فاتيكان نيوز مقالاً سلط فيه الضوء على شخصية الكاردينال سغريتشا الذي كرّس حياته الطويلة من أجل الدفاع عن قدسية الحياة البشرية منذ اللحظة الأولى لتكوينها في رحم الأم وحتى موتها الطبيعي. وُلد في عائلة مؤلفة من أب وأم وستة أولاد، وكان هو أصغرهم. تابع دروسه في المعهد الإكليريكي في فانو وسيم كاهنا في التاسع والعشرين من حزيران يونيو من العام 1952. أول مهمة أُسندت إليه كانت تتمثل في توفير الرعاية الروحية للشبان والشابات المنتمين إلى حركة العمل الكاثوليكي الإيطالي قبل أن يُعين نائباً لرئيس المعهد الإكلريكي الذي تابع فيه دروسه. بعد أن حصل على إجازة في الآداب من جامعة بولونيا عُين رئيسا للمعهد الإكلريكي الحبري في فانو.
في العام 1973 عُين مسؤولا عن الخدمات الرعوية لأساتذة وطلاب جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية. وبعد تسعة عشر عاماً درّس في الجامعة نفسها قضايا تتعلق بأخلاقيات الطب. وفي العام 1985 ترأس مركز الأخلاقيات البيولوجية ثم، بدءا من العام 1992، معهد الأخلاقيات البيولوجية التابع للجامعة الكاثوليكية. وقد كان بين عامي 1990 و2006 عضوا في اللجنة الوطنية الإيطالية للأخلاقيات البيولوجية. في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر من العام 1992 عُين الكاردينال سغريتشا أمين سر للمجلس البابوي للعائلة ونال السيامة الأسقفية من يد البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في السادس من كانون الثاني يناير من العام التالي. في الثالث من كانون الثاني يناير من العام 2005 عُين رئيساً للأكاديمية البابوية للحياة وظل في هذا المنصب لغاية العام 2008.
في مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان بعد تعيينه في هذا المنصب في مطلع العام 2005 سُئل الكاردينال إيليو سغريتشا عن أبرز التحديات المطروحة أمام الأكاديمية الحبرية المذكورة والأولويات التي سيعمل من أجلها وشاء أن يسلط الضوء على آفة الإجهاض مشددا على أن الكنيسة لا تستطيع أن تقدّم أي تنازلات بهذا الشأن كما ينبغي ألا تصمت إزاء هذه الممارسة المشينة. وأشار أيضا إلى الإنجاب الصناعي والاستنساخ والتلاعب بالحياة البشرية، والموت الرحيم. وعبر عن أمله بأن تحافظ الضمائر على يقظتها، ويتم التأكيد على الحق في الحياة والإقرار بكرامة الإنسان وتوفير العناية للمريض والأشخاص المشرفين على الموت. مع رحيل سغريتشا بات مجمع الكرادلة مؤلفا من مائتين وعشرين كاردينالاً بينهم مائة وعشرون ناخباً ومائة تخطوا الثمانين من العمر ولا يحق لهم انتخاب البابا.

06 يونيو 2019, 11:51