بحث

كلمة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية 27 أيار مايو 2019 كلمة البابا فرنسيس إلى المشاركين في الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية 27 أيار مايو 2019 

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية القادمين من مختلف أنحاء العالم، ووجه كلمة رحّب فيها بجميع الحاضرين والملتزمين في خدمة المحبة، شاكرًا الكاردينال لويس أنطونيو تاغل على الكلمة التي وجهها.

سلط البابا فرنسيس الضوء خلال لقائه المشاركين في الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية على ثلاث كلمات جوهرية هي: المحبة، التنمية المتكاملة والشركة. وإذ أشار بداية إلى الرسالة التي تُدعى كاريتاس للقيام بها في الكنيسة، شدد الأب الأقدس على أهمية العودة دائمًا للتأمل معًا في معنى كلمة محبة، وقال يجب ألاَّ ننسى أبدًا أن ينبوع المحبة وجوهرها الله نفسه (راجع يوحنا 4، 8). فالمحبة هي عناق الله أبينا لكل إنسان، وبشكل خاص للأخيرين والمتألمين الذين يحتلون في قلبه مكانًا مميزًا. وتابع مشيرًا إلى أن الكنيسة هي في المسيح، علامة وأداة محبة الله للبشرية وللخليقة كلها، بيتنا المشترك.

توقف البابا فرنسيس من ثم عند الكلمة الثانية ألا وهي التنمية المتكاملة، وأشار إلى أن الفقراء هم قبل كل شيء أشخاص. وإذ ذكّر بما جاء في الرسالة العامة "ترقي الشعوب" للبابا بولس السادس، تابع البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في الجمعية العامة الحادية والعشرين لكاريتاس الدولية مشيرًا إلى أنه ينبغي على خدمة المحبة أن تختار منطق التنمية المتكاملة كترياق ضد ثقافة الإقصاء واللامبالاة. كما وتوقف البابا فرنسيس عند الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل"، وشدد على ضرورة الاهتمام الروحي بالفقراء.

تابع الأب الأقدس مشيرًا إلى الكلمة الثالثة والأخيرة وهي الشركة التي هي مركزية في الكنيسة، كما قال، وأضاف أن الشركة في المسيح وفي الكنيسة هي التي تحرك وترافق وتدعم خدمة المحبة. وبهذا الشكل، تصبح خدمة المحبة أداة مرئية للشركة في الكنيسة. وإذ سلط الضوء مجددا على الكلمات الثلاث الجوهرية التي شكلت محور لقائه مع كاريتاس الدولية وهي: المحبة، التنمية المتكاملة والشركة، حث البابا فرنسيس الجميع على عيشها بأسلوب فقر ومجانية وتواضع.

هذا وشدد البابا فرنسيس على أنه لا يمكن عيش المحبة بدون علاقات شخصية مع الفقراء: العيش مع الفقراء ومن أجل الفقراء. وأضاف قائلا إن الفقراء ليسوا أرقامًا بل هم أشخاص. ومن خلال العيش مع الفقراء نتعلم عيش المحبة بروح فقر، ونتعلّم أن المحبة هي مقاسمة. وفي ختام كلمته إلى المشاركين في الجمعية العامة لكاريتاس الدولية، شكر البابا فرنسيس الجميع، باسم الكنيسة كلها، على ما يفعلونه مع ومن أجل إخوة وأخوات كثيرين متروكين على الهامش، وشجعهم على المضي قدمًا في عملهم.

27 مايو 2019, 14:42