المؤتمر الصحفي لمدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي المؤتمر الصحفي لمدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي 

مدير دار الصحافة الفاتيكانية يتحدث عن زيارة البابا إلى سجن الأحداث في باكورا

على هامش زيارة البابا فرنسيس إلى باناما لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب 2019 أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المدير الموقت لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي السيد أليساندرو جيزوتّي الذي شاء أن يسلط الضوء على زيارة البابا إلى سجن الأحداث في باكورا يوم الجمعة.

وكان المسؤول الفاتيكاني قد عقد مؤتمرا صحفيا في مركز أتلابا في العاصمة باناما إلى جانب رئيس الدائرة الفاتيكانية للاتصالات السيد باولو روفيني والمديرة الوطنية لسجون الأحداث إيما ألبا دي تيخادا، والمنظم المحلي للأيام العالمية للشباب إيدواردو سوتو. في رد على أسئلة الصحفيين أكد جيزوتي أن البابا فرنسيس يتابع عن كثب تطور الأحداث في فنزويلا، وأشار أيضا إلى أن البابا يولي اهتماماً خاصا بالقضايا المتعلقة بالتعديات الجنسية على القاصرين من قبل رجال الدين الكاثوليك مذكراً بأنه دعا إلى انعقاد لقاء من أجل تعزيز حماية القاصرين في روما في شهر شباط فبراير المقبل، وسيشارك فيه رؤساء المجالس الأسقفية في مختلف أنحاء العالم.

بالعودة إلى المقابلة مع موقعنا الإلكتروني لفت مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى أن البابا أراد أن يعيش "جمعة الرحمة" وهي مبادرة اعتاد عليها المؤمنون في روما وقد شاء البابا أن ينقلها إلى باناما وبالتحديد إلى سجن الأحداث في باكورا. وأوضح أنه تحدث إلى البابا بعد نهاية هذه الزيارة وأكد له أن رحمة الله هي الرسالة الأهم التي أراد أن يشهد لها اليوم مذكرا في الوقت نفسه بأن جميع الأشخاص يحتاجون إلى الرحمة. ولفت جيزوتي إلى أن هذا هو الموضوع الأساسي لهذه الزيارة لذا سلط لقاء البابا مع السجناء القاصرين الضوء على الألم والمعاناة لكن أيضا ظهر العزاء والرجاء في الرسالة التي أراد البابا أن يحملها إلى نزلاء السجن.

تابع المسؤول الفاتيكاني حديثه قائلا إنه تأثر جدا عندما سمع شهادة أحد الشبان السجناء ويُدعى لويس، الذي قال إنه لا يملك الكلمات الكفيلة بالتعبير عن الشعور بالحرية الذي ملأ قلبه خلال اللقاء. وأضاف أن هذه العبارات التي تفوّه بها هذا الشاب أمام البابا تعطي معنىً لحرية جديدة، حرية مختلفة عن تلك التي نعيشها واعتدنا عليها في حياتنا اليومية. وأضاف جيزوتي أن اللقاء ترك أيضا أثرا كبيرا في نفس البابا، خصوصا عندما استمع إلى شهادة الشاب لويس. وأشار إلى أن نزلاء سجن الأحداث كانوا يرتدون جميعاً سترة "اليوم العالمي للشباب" مضيفا أن هؤلاء لم يستطيعوا الخروج من السجن من أجل المشاركة في هذا الحدث لكن هذا الحدث جاء إليهم داخل السجن، بفضل مبادرة البابا فرنسيس. وهذا يعني أن اليوم العالمي للشباب تمكن من هدم جدران الانقسام ودخل هذا السجن على الرغم من جدرانه وقضبانه.

وشاء مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن يلفت الانتباه إلى الدعوة التي وجهها البابا فرنسيس إلى هؤلاء السجناء في ختام اللقاء قائلا لهم: افتحوا نافذة قلبكم وانظروا إلى أفق أكبر". وتكتسب كلماته أهمية كبيرة لأنه تفوّه بها من داخل هذا المكان الذي ضاقت فيه الفسحات. وفي تعليق على اعتراف خمسة من السجناء لدى البابا فرنسيس قال جيزوتي في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني إنها المرة الأولى التي تُمارس فيها ليتورجيا التوبة داخل سجن خلال الأيام العالمية للشبيبة وهذا الأمر يبيّن أهمية رسالة الرحمة التي تتغلب على الشر وعلى الألم الأكبر الذي يمكن أن يشعر به الإنسان ألا وهو فقدان الحرية.

26 يناير 2019, 13:00