لبابا فرنسيس مستقبلاً أعضاء مؤسسة جورجيو لابيرا 23 تشرين الثاني 2018 لبابا فرنسيس مستقبلاً أعضاء مؤسسة جورجيو لابيرا 23 تشرين الثاني 2018 

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء مؤسسة "جورجيو لابيرا"

استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء مؤسسة "جورجيو لابيرا"

وجه البابا فرنسيس كلمة عبّر فيها عن سروره بلقاء المشاركين في المؤتمر الوطني للرابطات والجمعيات التي تحمل اسم المكرَّم جورجيو لابيرا آملاً أن يساهم مؤتمرهم الدراسي في تنمية الالتزام لصالح النمو المتكامل للأشخاص. وقال إن جورجيو لابيرا كان شاهدًا متحمسًا للإنجيل وكانت تصرفاته مستوحاة دائما من نظرة مسيحية. وأشار إلى تعدد نشاطه كأستاذ جامعي ولاسيما في فلورنسا، وأيضا في سيينا وبيزا، وإطلاقه العديد من الأعمال الخيرية، ونشر مجلة Principi التي لم تخل من الانتقادات الموجَّهة إلى الفاشية، كما وأشار إلى إسهامه في صياغة دستور الجمهورية الإيطالية. وأضاف أن رسالته في خدمة الخير العام عرفت ذروتها عندما كان عمدة فلورنسا، في خمسينيات القرن الماضي.

تحدث البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء مؤسسة "جورجيو لابيرا" اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان، عن التزام جورجيو لابيرا في برنامج كبير لتعزيز السلم الاجتماعي والدولي، وذلك من خلال تنظيم مؤتمرات دولية "من أجل السلام والحضارة المسيحية"، وتوجيه نداءات ضد الحرب النووية. وأشار في هذا الصدد إلى زيارته التاريخية إلى موسكو في آب أغسطس من العام 1959، وسلط الضوء على عمله السياسي الدبلوماسي، وذكّر بأنه في العام 1965 دعا إلى عقد منتدى في فلورنسا من أجل السلام في فيتنام، وزار من ثم هانوي حيث التقى هو شي مين وفان فان دونغ.

شجّع البابا فرنسيس الجميع على الحفاظ على إرث العمل الكنسي والاجتماعي للمكرَّم جورجيو لابيرا وعلى نشر هذا الإرث، لاسيما شهادته للإيمان، محبة الفقراء والمهمشين، العمل من أجل السلام، تطبيق الرسالة الاجتماعية للكنيسة. وأضاف أن مثال جورجيو لابيرا ثمين لاسيما للعاملين في القطاع العام، وذكّر من ثم بكلمات جورجيو لابيرا حول أن السياسة هي التزام إنسانية وقداسة. وفي كلمته إلى أعضاء مؤسسة "جورجيو لابيرا"، حث البابا فرنسيس الجميع على تثمين الفضائل الإنسانية والمسيحية التي تشكل جزءا من الإرث الروحي للمكرَّم جورجيو لابيرا. وهكذا، أضاف يقول، سيمكنهم أن يكونوا في الأراضي التي يعيشون فيها، فاعلي سلام وعدالة، وشهودًا للتضامن والمحبة، وخميرة لقيم الإنجيل في المجتمع، لاسيما في مجال الثقافة والسياسة؛ وأن يجدّدوا حماس بذل الذات من أجل الآخرين، مقدّمين لهم الفرح والرجاء. 

23 نوفمبر 2018, 15:42