بحث

البابا فرنسيس خلال مقابلته العامة مع المؤمنين البابا فرنسيس خلال مقابلته العامة مع المؤمنين 

البابا يشيد بتضامن الكنيسة البولندية مع مسيحيي باكستان

خلال التحية التي وجهها إلى الحجاج الناطقين باللغة البولندية أثناء مقابلته العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء الفائت لفت البابا فرنسيس إلى أن الكنيسة الكاثوليكية في بولندا ستُحيي يوم الأحد المقبل، الثامن والعشرين من الجاري، اليوم العاشر للتضامن مع الكنيسة المضطهدة.

توجه البابا بالشكر إلى المؤسسة الحبرية "مساعدة الكنيسة المحتاجة" ومجلس أساقفة بولندا على إطلاقهما مبادرة السلام والتضامن هذه، لافتا إلى أن المساعدات ستُخصص هذا العام من أجل المسيحيين المضطهدين في باكستان. وتشير المؤسسة الكاثوليكية إلى أن المسيحيين في هذا البلد الآسيوي يعانون من الاضطهاد بشكل يومي، وغالبا ما يتعرضون لشتى أنواع الضغوط كي يتخلوا عن إيمانهم المسيحي.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع مدير المكتب الإعلامي في "مساعدة الكنيسة المحتاجة" في المملكة المتحدة السيد جون بونتيفيكس الذي أوضح أن المسيحيين في باكستان يُعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية لافتا إلى أن هذه الأقلية تعاني من صعوبات ومشاكل كبيرة، كما أن فرص الحصول على عمل محدودة جدا بالنسبة للمسيحيين. وأضاف أن النظام التربوي في باكستان يُعتبر مناوئا للمسيحيين، هذا فضلا عن وجود شعور عارم بالعدائية والحقد حيال المسيحيين داخل المدارس.

ولفت السيد بونتيفيكس في حديثه لموقعنا الإلكتروني إلى أنه وسط تنامي التطرف الديني في باكستان، يعتبر المسيحيون وأتباع الأقليات الأخرى أنفسهم عرضة للخطر المستمر، وصولا إلى حد القتل أحيانا. وفي رد على سؤال بشأن ما يُعرف بقانون التجديف المثير للجدل، قال مدير المكتب الإعلامي في مؤسسة "مساعدة الكنيسة المحتاجة" في المملكة المتحدة إن المسيحيين يُمكن أن يُتهموا بالتجديف أو الإساءة لنبي الإسلام لأتفه الأسباب، ويُجروا إلى المحاكم أيضا بتهمة الإساءة إلى الآيات القرآنية بفضل هذا القانون.

مما لا شك فيه أن قضية المرأة الكاثوليكية آسيا بيبي باتت رمزاً لقانون التجديف، وهي أم لخمسة أطفال، اعتُقلت بتهمة التجديف في تشرين الثاني نوفمبر من العام 2010 وحُكم عليها بالإعدام. لكن المحكمة العليا الباكستانية جمدت تنفيذ العقوبة في تموز يوليو 2015 بعد الطعن بالحكم الصادر عن محكمة الدرجة الأولى، وما يزال الكثير من المؤمنين يصلون حول العالم من أجل إطلاق سراحها.

25 أكتوبر 2018, 11:15