لقاء البابا فرنسيس مع الشباب الإيطاليين في تشيركو ماسيمو 11 آب 2018 لقاء البابا فرنسيس مع الشباب الإيطاليين في تشيركو ماسيمو 11 آب 2018 

البابا فرنسيس يلتقي الشباب الإيطاليين في ضوء سينودس الأساقفة حول الشباب

في ضوء الاستعداد لسينودس الأساقفة حول الشباب المرتقب في شهر تشرين الأول أكتوبر 2018 حول موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات"، التقى قداسة البابا فرنسيس مساء السبت الحادي عشر من آب أغسطس في تشيركو ماسّيمو في روما الشباب الإيطاليين القادمين من مختلف أبرشيات البلاد للصلاة معًا، في مبادرة نظمها مجلس أساقفة إيطاليا.

أجاب البابا فرنسيس مع بداية اللقاء الذي شارك فيه زهاء سبعين ألفًا من الشباب الإيطاليين على ثلاثة أسئلة تمحور أولها حول بناء الهوية الشخصية والأحلام. وقال الأب الأقدس إن الأحلام هامة وتساعدنا لكي نعانق الأفق وننمّي الرجاء في كل عمل يومي. إن أحلام الشباب هي الأحلام الأهم، هي النجوم الأكثر إشعاعًا، تلك التي تشير إلى مسيرة مختلفة للبشرية. وتابع قائلا: في قلوبكم توجد هذه النجوم المشعة التي هي أحلامكم: إنها مسؤوليتكم وكنزكم. وأعملوا لكي تكون أيضًا مستقبلكم! وأشار الأب الأقدس إلى أهمية تنمية الأحلام وتنقيتها ومقاسمتها أيضًا. وأضاف: هل تساءلتم من أين تأتي أحلاكم؟ وتابع البابا فرنسيس أن الكتاب المقدس يقول لنا إن الأحلام الكبيرة هي تلك القادرة على أن تكون مثمرة، وتزرع السلام والأخوّة والفرح. ولكي تبقى الأحلام كبيرة، أضاف البابا فرنسيس يقول، فهي تحتاج إلى ينبوع رجاء لا ينضب. إن الأحلام الكبيرة تحتاج إلى الله كي لا تصبح سرابًا.

وفي ردّه على السؤال الأول، أشار الأب الأقدس إلى أن أحلام الشباب تخيف البالغين بعض الشيء. ربّما لأنهم توقّفوا عن الحلم، أو لأن أحلامكم تضع خيارات حياتهم في أزمة. وتابع البابا فرنسيس قائلا: لا تدعوا أحلامكم تُسلب منكم. ابحثوا عن "معلمين صالحين" قادرين على مساعدتكم لجعلها ملموسة بتدرّج وهدوء. وكونوا بدوركم "معلمين صالحين"، معلمي رجاء وثقة إزاء الأجيال الجديدة. ودعا البابا فرنسيس الشباب إلى عدم الخوف لأن الخوف يجعلهم متشائمين، وحثّهم على الحُلم والمضي إلى الأمام.

أما السؤال الثاني فتمحور حول التمييز في الحياة وفكرة الالتزام والمسؤولية وطرحته شابة مخطوبة تفكّر بالزواج وبتكوين عائلة قبل التفكير بالمسيرة المهنية. وأجاب البابا فرنسيس مسلطا الضوء على ضرورة أن يكون الحب حقيقيًا وصادقًا، وقال إن الحب أمين، ودعا إلى التفكير بالحب بشكل جدّي، وأضاف: لا تخافوا من التفكير في الحب، الحب الأمين، الحب الذي يجعل الآخر ينمو، الحب الخصب. وتابع قائلا: لقد رأيت أثناء مروري بينكم بعض الأطفال بين أذرع والديهم: هذه هي ثمرة الحب الحقيقي. أما السؤال الثالث والأخير خلال لقاء الشباب الإيطاليين في تشيركو ماسّيمو في روما فتمحور حول الإيمان والبحث عن معنى، وقد أجاب البابا فرنسيس مذكّرا بما كان يُقال عن المسيحيين الأوائل "انظروا كيف يحبّون بعضهم بعضًا"، ذلك أن الناس كانوا يرون الشهادة. وشدد الأب الأقدس بالتالي على أهمية الشهادة.   

 

12 أغسطس 2018, 10:35