الأمين العام لكاريتاس أوكرانيا يسلِّم البابا فرنسيس صليبا يرمز إلى معاناة ورجاء هذا البلد
ثلاثة أيام قبل مرور عام على الهجوم الروسي على أوكرانيا استقبل البابا فرنسيس الثلاثاء ٢١ شباط فبراير الأمين العام لكاريتاس أوكرانيا الأب فياتشيسلاف غيرنيفيتش. وخلال اللقاء، الذي عُقد في بيت القديسة مرتا والذي وصفه الأمين العام بالمؤثر، حمل الأب غرينيفيتش إلى الأب الأقدس صليبا من شظايا زجاج نوافذ كسرته القنابل الروسية في منطقة كييف في أيام الحرب الأولى. وفي حديث إلى موقع فاتيكان نيوز قال الأمين العام للهيئة الكاثوليكية إن استقبال البابا فرنسيس له كان فرصة لتقديم شهادة لما تقوم به كاريتاس أوكرانيا وكاريتاس الدولية في هذا البلد. وتابع أننا نحن أيضا كعاملين كنسيين ضحايا للحرب وعلينا أن نكافح لا فقط من أجل حياتنا، بل وأيضا من أجل روحانيتنا. وشدد الأب فياتشيسلاف غيرنيفيتش على أن البابا فرنسيس معنا، أي مع الأوكرانيين، بالصلاة، كما ويفعل الكثير وكل ما يمكن أمام هذا الوضع الرهيب، إلا أننا وحين لا نرى إمكانية حل فإن هذا يجعلنا نشعر بالتعب، ويحثنا الأب الأقدس ككاريتاس رغم كل شيء على مواصلة العمل.
هذا وتوقف الأمين العالم لكاريتاس أوكرانيا عند الصليب المصنوع من حطام زجاج النوافذ، وقال إنه أخبر الأب الأقدس أن هذا الصليب لا يكشف فقط الدمار الذي تتعرض له البيوت، والذي نعمل على إعادة بنائها، حسب ما واصل، بل ويعكس أيضا قلوبنا وما في داخلنا. وأوضح أن في مركز هذا الصليب هناك تصوير لفراشة كعلامة رجاء، فنحن ننتظر القيامة، قال الأب غيرنيفيتش. ذكر من جهة أخرى أن كاريتاس أوكرانيا، وبدعم من المساعدات الدولية، يمكنها ومع المجتمع بكامله السير قدما وبناء كل ما دمرته القوات الروسية في هذه الحرب. وأضاف أنه قد سلَّم قداسة البابا أيضا نص رتبة درب الصليب الذي أعده عاملو كاريتاس أوكرانيا انطلاقا من خبرة الحرب التي يعيشونها. ووصف ما جاء في هذا النص بتأمل داخلي عميق.
وفي حديثه عن المساعدات التي تقدمها كاريتاس الكثير من الدول الأخرى شدد الأمين العام لكاريتاس أوكرانيا على أهمية هذا التضامن الدولي، كما وتوقف عند أهمية الوحدة في الرد على الاحتياجات الإنسانية الناتجة عن الحرب. وأعرب عن ثقته بأنه من الأكثر سهولة السير قدما حين تعلم أنك لست بمفردك، وهذه علامة هامة جدا بالنسبة لنا، قال الأب فياتشيسلاف غيرنيفيتش. ثم ختم الأمين العام مشيرا إلى أن الهيئة الكاثوليكية تعمل في الصفوف الأمامية ويتعرض عاملوها إلى خطر التعرض إلى الهجوم، لكننا نشعر بالوحدة مع عاملي هيئات كاريتاس الأخرى والذين يساعدون في إيطاليا وبلدان أخرى اللاجئين الأوكرانيين، فجميعنا نعيش الخبرة ذاتها. وأضاف: يمكن القول إننا نحن أيضا جنود، لكننا جنود الحرب الاجتماعية، وأرى أن من الأهمية بمكان أن نكون متحدين كهيئات كاريتاس.
