بحث

الجمعية السينودسيّة القاريّة لكنائس آسيا التي تُعقد في بانكوك الجمعية السينودسيّة القاريّة لكنائس آسيا التي تُعقد في بانكوك 

الكاردينال هوليريخ: مع المسار السينودسي سيكون هناك ربيع مسكوني

مداخلة منسق الجمعية العامة المقبلة لسينودس الأساقفة في الجمعية السينودسيّة القاريّة لكنائس آسيا التي تُعقد في بانكوك: في عصر الفرديّة علينا أن نُجذِّر خبرة البيت البشري المشترك.

آسيا "هي أقل القارات فردية في العالم"، فهي تدرك جيدًا قيمة "الجماعة"، أكثر بكثير من أوروبا. لكن آسيا هي أيضًا الأرض التي يوجد بها "أكبر عدد من المتخصصين" في التكنولوجيا، والخطر المرتبط بالرقمنة المفرطة هو خطر "الفردية". لذلك هنا يمكن للكنيسة، بل ويجب عليها، أن تُظهر من خلال شهادة سينودسية ولطبيعتها الخاصة جمال الحياة الواقعية معًا، فيما يتعلق ببعض العلاقات التي تتوسطها شاشة. بهذا المثال اختتم الكاردينال جان كلود هوليريخ، رئيس أساقفة لوكسمبورغ منسق الجمعية العامة المقبلة لسينودس الأساقفة في أكتوبر، مداخلته أمام الجمعية السينودسية لكنائس آسيا التي اختتمت أمس الأحد في بانكوك.

قدم الكاردينال مداخلة موجزة في ثلاث نقاط، بدءا من مفهوم "السمفونية" الذي تم استحضاره في اليوم الأول من الأعمال. "إن السمفونية - كما قال - تعني أن العديد من الآلات المختلفة، ذات الأصوات المختلفة، تُصدر معًا صوتًا جميلًا" وللوصول إلى هذه النتيجة هناك حاجة إلى "نظام معين، وإلا فلن ينجح الأمر"، وأضاف "إنَّ الارتداد السينودسي هو الأسلوب الذي يجب أن نضبط به أدواتنا" على المسيح، أي أن "نترك أنانيّتنا قليلاً في الخلف"، لأنه "لا وجود لسينودسية بدون تواضع".

هذا التواضع، تابع الكاردينال هوليريخ يقول، يقود بالتالي إلى إمكانية "العمل معًا" ويبدو المسار السينودسي أفضل لما هو عليه، أي درب مكوّن من "أشخاص معمَّدين"، وبالتالي لجميع الطوائف المسيحية. وقال الكاردينال إنه يرى في هذا الجانب فائدة أخرى للسينودسيّة: "أشعر أنه سيكون هناك ربيع جديد للحركة المسكونية القائمة على المعمودية، لأننا توقفنا كثيرًا عند المناولة وبقينا عالقين؛ أما في المعمودية - وفي قانون الإيمان نتحدث عن المعمودية وليس عن المناولة – نجد مجدّدًا لحظة مهمة جدًا في هوية كوننا مسيحيين". وكما سيبدأ السينودس في روما "بعشيّة صلاة مسكونية من إعداد جماعة تيزيه"، سيكون "جميلًا – تمنى الكاردينال هوليريخ - لو كانت هناك صلاة مسكونية في كل أبرشية من أجل بداية السينودس".

أما النقطة الثالثة فقد خصصها رئيس أساقفة لوكسمبورغ إلى "نص للسينودسية والذي – كما سلط الضوء - لم يُفهم أبدًا بهذه الطريقة – وهو خلق الرجل والمرأة". وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يتم تفسيره "بطريقة شخصية للغاية: لقد خُلق الإنسان، وأنا قد خُلِقت". ثم في معنى "الرجل والمرأة - الزواج، والعائلة"، الذي هو "جميل جدًا، وحقيقي جدًا" - ومع ذلك ، أشار الكاردينال هوليريخ، يمكننا أن نعطي هذا النص عينه "تفسيرًا سينودسيًّا" وهو أن "البشرية قد خُلقت" و"نحن ككنيسة جزء من تلك البشرية ونحن مدعوون لكي نخدمها". لذلك، كانت خُلاصته،" الكنيسة السينودسيّة هي كنيسة مرسلة للمسيح، تعلن الإنجيل وتخدم العالم. وهذا ليس كل شيء، لأننا إذا لم نخدم العالم، فلن يؤمن أحد بإعلان الإنجيل الذي نقوم به". وخلص الكاردينال جان كلود هوليريخ إلى القول أن البابا يقدم مساعدة كبيرة من خلال رسالتيه العامتين  Laudato si و Fratelli tutti في فهم ما يعنيه "خدمة الخليقة، وأمنا الأرض"، وأن نقوم بذلك "معًا – جميعًا كإخوة - مع الديانات الأخرى".

27 فبراير 2023, 12:19